يبدو أن نتيجة الهلال والنصر التي فاز فيها الأول 5/3 لن تخمد آثارها في فترة وجيزة، وسيعقبها شرار يظل يتطاير من جانب الملعب فترة زمنية ليست قصيرة قد يمتد إلى ما بعد لقائهما الآخر الأسبوع القادم، لم يعد الأمر مقتصرا على تحليل فني للقاء الثلاثاء حمل لاعبي الهلال خطأ تراخيهم بعد تسجيلهم جملة من الأهداف، وأشاد بالنصر على عودته إلى جو المباراة وتسجيله ثلاثة أهداف كادت تسفر عن تعادل لولا هدف (الإجهاز) الذي سجله رادوي، والآثار المصاحبة للقاء هي البيانات التي أخذها يصدرها المركز الإعلامي في كل ناد ردا على النادي الآخر، وطرفاه في الناديين، من النصر رئيسه الأمير فيصل بن تركي، ومن الهلال مدير الكرة الكابتن سامي الجابر، والمحور الذي تدور حوله البيانات، ومنبعه الرئيس الحكم الدولي خليل جلال. بعد أن انتقد النصراويون دخول الجابر إلى أرض الملعب محتجا على الحكم بعد طرده للاعب فريقه أحمد الفريدي رد سامي ببيان ساخن ذكر بما فعله رئيس النصر قبل ثلاث سنوات حينما تهجم على الحكم ذاته في قناة تلفزيونية، وعرضته القناة بمهنية عالية، ليرد النصر مذكرا بتاريخ سامي المليء بالأخطاء، ويطلب كذلك من القناة عرض بعض هذه الأخطاء، وهكذا خرج الأمر من الملعب على المركز الإعلامي في كل ناد! كما يبدو فإن الرياضيين مقبلون في المستقبل القريب على حرب بيانات جديدة قد تطول، وقد تتدخل فيها أطراف أخرى من داخل الناديين، أو من أندية أخرى، وهي قضية تأتي تالية لقضايا أخرى أشغلت الرياضيين فترة طويلة من الزمن، بعضها مازال حيا، وظل النصر طرفا فيها كما هو الحال لاعتداءات ملعب زعبيل الإماراتي، واكتشاف المنشطات في جسم حسام غالي، وهذه القضية ستستمر ما لم يقرر أحد الطرفين تهدئة الأمور رغبة في التزام الصمت للبعد عن الثرثرة، وخيرهما الذي يبدأ بالصمت!