لا يمكن تجاهل إن المدير الفني لفريق الهلال "البلجيكي" إيريك جيرتس مدرب كبير والأمنية أن لا يستمر مع الهلال عاماً أو عامين بل أعوام إذ إن نجاحه وفائدته ليست للهلال بل للكرة السعودية وآثاره الإيجابية على المنتخب السعودي، ولكن ولأن الزين ما يكمل فهناك ثمة وجهات نظر تنتقد بموضوعية بعض عمله الفني رغم مساهمته في فوز الهلال بلقب دوري "زين" وكأس ولي العهد ووصافة كأس فيصل وصدارة مجموعته الآسيوية وقرب فريقه من اللعب على نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين مع الإشارة إلى ان فوز النصر وارد، وكرة القدم لا تبنى نتائجها على لقاء ماض خصوصاً وإنها مواجهة "دربي" بين متنافسين تقليديين. إذاً الهلال بقيادة جيرتس الأول في كل شيء والطرف الثابت في كل البطولات ومسألة تفوقه وإنه الحاضر الأكبر لاتحتاج لإشارة ولعل حملات التشكيك مع البعض قد تنطلي على الجماهير في بطولة،لكن أن يكون الفريق حاضراً في كل البطولات فهذا الرد الأكبر والكشف الحقيقي لم يحاول تبرير فشله وحجب "الشمس بغربال" وبالعودة لموضوع أخطاء جيرتس فهي تتمثل أنه مدرب غريب فيما يخص التعامل مع تقدم فريقه ولعل من يعبر عن وضعه بطرافة يؤكد انه يأخذ "تعسيلة" في الشوط الثاني خاصة بمعنى إنه ينام، وقبل ذلك ينعس وتصيب عدوى النعاس لاعبي الفريق وهذا اتضح في أكثر من مباراة كان آخرها مواجهة النصر التي تقدم فيها الفريق في الشوط الأول 3-0، وأضاف رابع في الشوط الثاني لكن النعاس ومن ثم النوم الذي قابله النصر بصحوة جعل "الأصفر" يسجل ثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة والمفترض أن يكون جيرتس منطقياً وأن يقترب من اللاعبين في الشوط الثاني ويبدأ في التبديل وإخراج اللاعب النائم دون تأخير. جيرتس أبقى نيفيز والشلهوب طويلاً وتأخر في إخراج الفريدي الذي كان الطرد يلاحقه في كل لحظة وكان يفترض عليه "بعامية" إن أراد السلامة وخدمة فريقه بالعامية "خياطة فمه" وعدم الحديث مع الحكام و"ماضره" لو لزم الصمت وتفرغ للأداء. الكل شاهد حتى بعد التبديل المتأخر كيف تغير شكل الفريق وأغلق النجم الشاب نواف العابد الجهة اليمنى النصراوية وشكل خطورة وتسبب في فاول استثمره رادوي بتسجيل الهدف الخامس، في حين كانت كل كرة نصراوية قبل نزوله ترسل للأمام مباشرة وتضع ريان بلال أو الحارثي في مواجهة المرمى "الأزرق" دون عوائق. إذ استفاد جيرتس من أخطائه وتعامل مع التقدم والشوط الثاني وعالجها في وقت مبكر حال شعوره باهتزاز أداء الفريق فلن يتكرر ما حدث كما أن على مدير الفريق سامي الجابر مستقبلاً عدم الاحتكاك بالحكام والتفرغ لمهامه الأساسية بصرف النظر عن فداحة أخطاء الحكام إذ إن قربه من المدرب وإيقاظه من على دكة البدلاء وتذكيره بما يحتاج الفريق أولى من العراك والخصام مع الحكم الذي يتكرر أمام الاتحاد والنصر ولم يعد للهلال حقاً مسلوباً بل أضر بالفريق وبه شخصياً.