أعلن مسئولون امس ان مسلحين يشتبه بانتمائهم لحركة طالبان اغتالوا أربعة أشخاص ، من بينهم مسئولون حكوميون وزعيم إحدى القبائل ، في أحدث وقائع سلسلة الجرائم المدبرة في أفغانستان . ومن ناحية أخرى لقي عدد من مقاتلي طالبان حتفهم في تبادل لإطلاق النار مع قوات أفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في جنوب البلاد ، حسبما أفاد الحلف .على صعيد آخر قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تتفهم موقف الجنود الألمان الذين يصفون مهمة أفغانستان ب"الحرب".وحذرت ميركل في بيان حكومي أمام البرلمان الالماني (البوندستاج) امس ، من الاستهانة بمخاطر المهمة وقالت :"لا يوجد بيننا من يستهين بالأمر".ودعت المستشارة الالمانية النواب كافة إلى دعم تفويض المهمة الذي أقره البرلمان وقالت:" لا يمكن أن ننتظر الشجاعة من جنودنا، في حين تنقصنا نحن الشجاعة لدعم قراراتنا".ودافعت ميركل عن مشاركة بلادها في مهمة أفغانستان وقالت إن هذه المشاركة ضرورية لمكافحة "الارهاب" مضيفة:"من الخطأ الاعتقاد بأن ألمانيا ليست في مرمى نيران الارهاب الدولي" مشيرة إلى أن المخاطر تنبعث من طالبان أو من القراصنة قبالة سواحل الصومال وشددت المستشارة على أن ألمانيا مستعدة للمشاركة بعناصر من جيشها في إطار دولي إذا كان الأمر يخدم حماية الشعب الالماني، أو الحلفاء. أفغانية مع أطفالها في مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون رفضت ميركل التشكيك الذي أثاره بعض الساسة الألمان في التفويض الخاص بمهمة أفغانستان مؤكدة أن هذا التفويض يتجاوز جميع الشكوك الدستورية. بيد أنها أوضحت في الوقت نفسه أن قرار إشراك الجيش الألماني في عمليات هو الخيار الأخير الذي يرتبط بشدة بالقواعد الدستورية.