اجري الحرس الثوري الايراني امس المرحلة الاولي من مناورته العسكرية البرية و البحرية و الجوية التي تحمل اسم " مناورات الرسول الاعظم " في مياه الخليج ومضيق هرمز. وتهدف المناورة التي تستمر ثلاثة ايام والتي تشار فيها ثلاثمائة وثلاثة عشر من الزوارق الحربية السريعة وراجمات الصواريخ والطوربيدات والوحدات البحرية الحاملة للقوات الخاصة والغواصين حسب الاذاعة الايرانية تهدف الي تعزيز الامن الاقليمي والتعاون مع الدول المطلة علي الخليج للدفاع عن امن المنطقة والحد من تدخل القوات الاجنبية. وستعترض الوحدات البحرية المشاركة في المناورة بارجة حربية وهمية تابعة للعدو بعد انذارها لدي دخولها المياه الايرانية ومحاصرتها والسيطرة عليهم من قبل الزوارق الحربية السريعة التابعة للحرس الثوري. ويقول الحرس الثوري الايراني بان الزوارق الحربية المشاركة في المناورة والتي يتم صنعها باعداد كبيرة في ايران والتي تحمل اسم " يا مهدي " لها سرعة فائقة ولا يمكن رصدها من قبل الرادارات وقادرة علي تدمير واغراق مختلف الاهداف البحرية. وهددت إيران الخميس برد قوي على من يعمل لفرض عقوبات عليها.ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ( ارنا ) الى النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا رحيمي قوله "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبفضل جهود خبراء وزارة النفط، سترد بقوة على كل من يعمل على فرض العقوبات ضد طهران". فيما قال وزير النفط الإيراني مسعود ميركاظمي امس إن العقوبات ليس لها تأثير على قدرة البلاد على تصدير النفط وإن مخاطر اتخاذ إجراءات في المستقبل قد تلحق ضررا بوارداتها من البنزين هي مزحة. وقال ميركاظمي أمام مؤتمر صحافي "رغم كل القيود المفروضة على صناعة النفط والغاز الايرانية تمكنا من التحسن. فرض العقوبات لم يعزل إيران وإنما ساعد البلاد في تحسين صناعتها النفطية." من ناحية اخرى أعلن مسؤول إيراني الخميس أن وزير الخارجية منوشهر متكي بدأ محادثات مع دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي لتحديد آلية وكمية تبادل اليورانيوم التي تشترط طهران أن تجري على أراضيها. ونقل تلفزيون "العالم " الإيراني عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي قوله ان المفاوضات بدأت مع الدول المعنية، كل على انفراد، ومع الجانب الأميركي عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن بلاده ما تزال تنتظر الضمانات الغربية للحصول على وقود لمفاعل طهران المخصص للأبحاث العلمية. وقال صالحي ان إيران طلبت رسميا من الوكالة الدولية تزويدها بوقود لمفاعل طهران، وان الوكالة اقترحت التفاوض مع الدول المالكة لتقنية دورة الوقود. الى ذلك وصف ممثل الولي الفقيه في القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية علي شيرازي، مسؤولي الادارة الاميركية ب"الحمقى وكثيري النسيان". وقال شيرازي امس ان الرسالة المهمة التي تحملها مناورة الحرس الثوري في الرد على التهديدات الاميركية" هي ان ايران تقف صامدة لكي تعلن لجميع الذين يهددون السلام والامن العالميين بانهم اعجز من ان يشنوا اي نوع من الحرب حتى ولو نووية ضد ايران." وقال " ان الاميركيين يهددون ايران منذ 31 عاما ولم يتمكنوا لحد الان وبعد مرور هذه الاعوام من ارتكاب اي حماقة." وأردف يقول "ان مسؤولي الادارة الاميركية ورغم علمهم بعظمة الشعب الايراني الا انهم ينسون بسرعة العبر التاريخية وان مناورة 'الرسول الاعظم 5' تعد تحذيرا مهما للعالم الاستكباري وهي استعراض رائع لجزء من القدرة العظيمة والمعدات الدفاعية والعسكرية الايرانية." الى ذلك اتهمت ايران الخميس فرنسا ب "التدخل" في شؤونها الداخلية وذلك بعد تصريح فرنسي ندد ب "تواصل القمع" في ايران، على ما ذكرت وكالة ايسنا للانباء. ونقلت ايسنا عن رامين ميهانباراست المتحدث باسم الخارجية الايرانية قوله ان "مثل هذا التدخل غير مقبول". و"نصح" المتحدث الايراني المسؤولين الفرنسيين ب "تسوية المشاكل الاجتماعية والثقافية الفرنسية" بدلا من "الادلاء بتصريحات بشأن القضايا الداخلية لباقي الدول".