تعيش مدينة الرياض في هذه الأيام نهضة عالية في مجال تقديم الخدمات الأساسية للأحياء السكنية من شبكة للصرف الصحي وإنارة للأحياء وتوصيل شبكة الألياف البصرية في مجال الاتصالات والعمل قائم على قدم وساق بإنشاء الجسور والأنفاق وتحسين لبعض الشوارع الأساسية في المدينة، وذلك لتسهيل حركة المرور والكثير الكثير ولله الحمد مما لاحظه الجميع في الآونة الأخيرة. وهنا وقفة شكر وامتنان أقدمها إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض و إلى سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف على كل ما نرى من تقدم وتطور في رياضنا رياض الخير. إن طريقة انجاز مثل تلك المشاريع الجبارة يحتاج إلى شيء من الدقة والسرعة في التنفيذ في ذات الوقت حتى لا تتعثر الحياة اليومية لأي مواطن أو مقيم في المدينة أو يتأثر أي شيء من ممتلكاتهم. ولعلي هنا أعرض بعض الملاحظات لا على سبيل الانتقاد بل طمعا في مستقبل أفضل. فأبدأ بمشروع الجسور والأنفاق. فنلاحظ كثرة الحوادث عند تلك الأماكن إما لعدم وضع العلامات الإرشادية أو بسبب اختيار الوقت الغير مناسب للعمل كأوقات الذروة مثلا. فنجد أن الحادث يتكرر في نفس المكان عدة مرات وفي اليوم نفسه ولا تجد من يهتم ببحث السبب أو بسرعة تنفيذ المشروع بل إن بعض الشركات تقوم بعمل الإصلاحات وتنتهي ثم تعود مرة أخرى لتغير ما قامت به بالكامل وكأنها لم تكن تسير في المرة الأولى حسب مخطط وضعته. أما ما يخص شبكة الصرف الصحي وعلى الرغم من تأخر وصولها لبعض الأحياء الآهلة بالسكان، إلا أنها كانت خطوة موفقة. ولكن عانينا أيضا من شركات التنفيذ التي أخذت بتوزيع العقود على مقاولين من الباطن فأخذوا يستغلون جهل بعض المواطنين في النظام والقيام ببعض أعمال السباكة الخاصة بمنازلهم مقابل عائد مادي مع أنه من المفترض أن تقوم به الشركة دون مقابل. كذلك إغلاق بعض الشوارع وعدم مراعاة الكثافة السكانية في الحي مما يسبب الازدحام. وحين الاتصال بالأرقام التي وضعت في أماكن العمل للاستفسار عن أي شيء تتفاجأ بأن الأرقام إما فاكس أو هاتف رفعت سماعته على مدار الساعة وكأنهم يقولون "لا مجال لدينا للشكوى". ومن هنا فإنني أوجه ندائي لكل من أوكل إليه تنفيذ أي مشروع من المشاريع مثل ما سبق ذكره أن يتق الله فهذه أمانة أوكلت إليه فعليه تنفيذها على الوجه المطلوب وليكن في مأمن من ظلم الناس ودعواتهم وأن لا يكون رادعه الرقيب فقط.