أجرى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز زيارة سرية إلى افغانستان لتفقد قوات بلاده وعقد لقاءات مع مسؤولين وزعماء قبال أفغان، ليصبح أرفع عضو في العائلة المالكة البريطانية يقوم بزيارة إلى هناك. وقالت صحيفة ديلي إكسبريس الصادرة أمس إن الأمير تشارلز ارتدى خلال الزيارة زياً عسكرياً قتالياً كاملاً من النظارات الواقية وحتى الخوذة وتم نقله بمروحية إلى الأراضي، التي تعتبر مركز نفوذ حركة طالبان، في جنوبأفغانستان، حيث التقى الجنود البريطانيين في قاعدة عمليات متقدمة في منطقة ناد علي. واشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد البريطاني كان يحاول ترتيب زيارة له إلى افغانستان منذ سنوات، وتمكن في النهاية من أن يحذو حذو ابنيه الأمير هاري، الذي خدم في اقليم هلمند مع القوات البريطانية لمدة عشرة أسابيع مطلع العام 2008، والأمير ويليام الذي زار قندهار في اطار مهمة لسلاح الجو الملكي البريطاني وقضى فيها ثلاث ساعات في أبريل 2008.وهذه المرة الحادية عشرة التي يزور فيها عضو من الأسرة الملكية البريطانية افغانستان لتفقد القوات البريطانية، والمرة الأولى للأمير تشارلز. وتنشر بريطانيا نحو 10 آلاف جندي في افغانستان معظمهم في اقليم هلمند قُتل منهم 276 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في العام 2001.