** احتفل العالم يوم الأحد الماضي..بيوم الأم.. ** وشعر الجميع بأن هذه الإنسانة فوق كل تكريم.. ** وأنه مهما أعطيناها..وقدمنا لها..وقبلنا قدميها..ورأسها..فإنها تستحق ما هو أكثر وأكثر.. ** وأن سنوات العمر التي صرفتها علينا..وفي تربيتنا..وتغذية مشاعرنا..بالحب..وبالحنان.. وبالجد.. وبالمثابرة..لا يمكن أن يقابلها شيء مهما غلا ثمنه..أو ارتفعت قيمته.. ** وأن لحظة من لحظات الخوف..والقلق على مستقبلنا الذي عايشته طويلاً..هي اليوم بالنسبة لنا وسام شرف..ودافع تفوق..ومصدر اعتزاز..وسبب هذا الخير الذي نعيش فيه..ونتمتع به. ** ولذلك فإن مظاهر الفرحة بها..والوفاء لها..هي اعتراف بقصورنا وعجزنا عن مقابلة تضحياتها العظيمة من أجلنا..وسهرها..وشقائها..وعذاباتها..من أجل إسعادنا..وتقدمنا..وتحقيق المستقبل الأفضل لنا.. ** ذلك الفرح الجميل.. ** وتلك اللحظات الماتعة.. ** وهذه المشاعر الفياضة.. **عاشها كل الأبناء والبنات بجوار أغلى الناس..وقريباً من نبضات القلب التي تخفق بمشاعر الحب لفلذات الأكباد.. ** لكن من فقدوا الأم.. ** وافتقدوا لحظات الحنان..وروعة المشاعر الجياشة.. وحلاوتها في يوم الأم العالمي..عاشوا كل صنوف التعاسة..والحزن والألم..وقد توقفت من حولهم النبضات الجميلة..واختفت اللمسات الإنسانية الرائعة..فافتقدوا بذلك الأمان..بكل صنوفه وألوانه ومؤثراته.. ** والفارق بين من احتفوا بأمهاتهم في ذاك اليوم.. ** وبين من بكوا من أعمق أعماقهم....كالفارق بين من يعيش الحياة..ومن يشعر بأنه فقد لذتها..ومتعة الإحساس بها..حتى وإن بلغ أرقى المراتب..حتى وإن أصبح من أغنى الناس..وأسعدهم..وأوفرهم حظاً في الحياة..ومع الأحياء.. ** ولكم أن تتخيلوا كل إنسان يعيش هذه اللحظات القاسية وسط شعور الآخرين بالفرحة..ووسط تسابقهم لاختيار الهدايا الأجمل..والأغلى..والأحلى..لأعظم إنسانة في حياتهم.. **لكم أن تتخيلوا هذه المفارقة.. ** ولتشعروا بحرارة الآهة الصادرة من القلب..وحريق الدمعة الساقطة من العين..مقابل أهازيج الفرحين..وقبلات الوفاء على وجنات ملايين الأمهات السعيدات في يوم الحب والوفاء ل ''ست الناس‘‘.،،، ضمير مستتر: ** [ ليس هناك ما هو أروع من أن تحب من أحبك..بدم القلب ]