اجتاحت موجة من العوالق الترابية منطقة المدينةالمنورة أمس تدنت معها مستوى الرؤية الأفقية إلى أقل من 150م بعد أن ازداد نشاط التيارات الهوائية السطحية إثر ذلك ازدادت معاناة مرضى الحساسية الصدرية وضيق التنفس وأعلنت المراكز الصحية والمستشفيات حالة الطوارئ القصوى لاستقبال مئات الحالات التي احتاجت إلى إمدادها بالأكسجين النقي والعقاقير الموسعة للشعب الهوائية.وقد وجه المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور خالد ياسين مساعديه للطب العلاجي والرعاية الصحية الأولية متابعة استعدادات وجاهزية الطواقم الطبية في استقبال الحالات مشددا على تكثيف الأعداد بما يتواءم و نسبة توافد المرضى والمراجعين منعا للتكدس الذي قد ينشأ من انخفاض عدد مقدمي الخدمة العلاجية مقابل المتلقين كما دعت المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة على لسان متحدثها الرسمي العقيد منصور بن بطيحان الجهني المواطنين توخي الحيطة من دخول الأتربة والغبار إلى داخل المنازل بإحكام إغلاق النوافذ و الأبواب والحذر أثناء الخروج من المنازل وقيادة المركبات على الطرق ومتابعة الاستماع للنشرات الجوية لا سيما من يعانون من عوارض رئوية أو أمراض في الجهاز التنفسي مشيرا إلى أهمية استعمال الكمامات الواقية وتجنب المرور قرب اللوحات الإعلانية والأعمدة الخشبية خشية سقوطها.وقال المتحدث الإعلامي في اتصال هاتفي ل"الرياض" إن فرقا متخصصة باشرت مهامها رسميا في متابعة ورصد التغيرات والتقلبات الجوية مسترشدة بتوقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة للتدخل عند حدوث مكروه لا سمح الله مشددا على أن غرفة العمليات لم تتلق - حتى إعداد الخبر ظهر أمس - بلاغات حول حوادث خطرة تستدعي رفع حالة الاستعداد أو مضاعفة أعداد الفرق الميدانية . من جهة أخرى تابعت "الرياض" ميدانيا انسيابية الحركة المرورية في الطرق الرئيسة و الفرعية بفضل كثافة الدوريات المرورية والأمنية التي ضاعفت مجهوداتها - خصوصا - قرب التقاطعات والإشارات الضوئية وعلى المنافذ ومداخل ومخارج الأحياء السكنية للحد من السرعة التي تتضاعف خطورتها مع تدني مستوى الرؤية. مواطن يحتمي بغترته من الأتربة عامل يقوم بتنظيف واجهة محل تجاري أحد شوارع المدينة حسب ما بدا ظهر أمس