رفعت المراكز الصحية والمستشفيات بالمدينة المنورة أمس طاقتها الاستيعابية للحد الأقصى وضخت طواقم الأطباء والممرضين في أقسام الطوارئ لاستقبال المصابين بضيق التنفس والربو الشعبي، كما أعلن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي توقف حركة الملاحة الجوية إقلاعا وهبوطا منذ الصباح، عقب موجة جديدة من العوالق الترابية التي عصفت بالمنطقة فجرا وحدت من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 500م. من جهتها دعت المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة على لسان متحدثها الرسمي الرائد خالد بن مبارك الجهني المواطنين توخي الحيطة من دخول الأتربة و الغبار إلى داخل المنازل بإحكام إغلاق النوافذ والأبواب، والحذر أثناء الخروج من المنازل وعند قيادة المركبات على الطرق، ومتابعة الاستماع للنشرات الجوية لاسيما من يعانون من عوارض رئوية أو أمراض في الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أهمية استعمال الكمامات الواقية، وتجنب المرور قرب اللوحات الإعلانية والأعمدة الخشبية خشية سقوطها. وقال المتحدث الإعلامي: إن فرقا متخصصة باشرت مهامها رسميا في متابعة ورصد التغيرات والتقلبات الجوية مسترشدة بتوقعات الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة للتدخل عند حدوث مكروه لا سمح الله، مشددا على أن غرفة العمليات لم تتلق – حتى إعداد الخبر - بلاغات حول حوادث خطرة تستدعي رفع حالة الاستعداد أو مضاعفة أعداد الفرق الميدانية. من جهة أخرى تابعت "الرياض" ميدانيا انسيابية الحركة المرورية في الطرق الرئيسة والفرعية بفضل كثافة الدوريات المرورية والأمنية التي ضاعفت مجهوداتها - خصوصا - قرب التقاطعات والإشارات الضوئية وعلى المنافذ ومداخل ومخارج الأحياء السكنية للحد من السرعة التي تتضاعف خطورتها مع تدني مستوى الرؤية.