تمكنت السلطات من القبض على محتال نيوزيلندي بعدما فطنت مستثمرة ثرية لخططه خلال مشاهدة فيلم تسجيلي عن المحتال الأمريكي الشهير بيرني مادوف. وصدر الحكم أمس الخميس بالسجن ست سنوات بحق المحاسب المصرفي الذي كان أكبر لص في نيوزيلندا، وأنفق ملايين الدولارات المسروقة على عاهرتين. واعترف ستيفن جيرارد فيرزالكو /51 عاما/ بثلاث تهم وجهها له المكتب المختص بجرائم الاحتيال الخطيرة وتشمل 124 تحويلا منفصلا من 28 عميلا ثريا على مدار 9 أعوام حتى طرد في آب/أغسطس الماضي من بنك (إيه.إس.بي)، أحد أكبر مصارف نيوزيلندا. وقال مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة إن فيرزالكو، الذي استهدف المستثمرين المسنين المقيمين في الغالب خارج نيوزيلندا ولا يمكنهم الوصول إلى حساباتهم إلكترونيا، سرق 7ر17 مليون دولار نيوزيلندي (5ر12 مليون دولار أمريكي). وقال المحقق باتريك ماكين إن أمر فيرزالكو انكشف فقط عندما شاهدت إحدى العميلات فيلما وثائقيا عن محتال نيويورك بيرني مادوف - الذي استطاع أن يحتال بمشروعه (بونزي) على زملائه الخبراء الماليين وأصدقائه وأفراد من الصفوة الملكية، ويحصل على مليارات الدولارات. ولاحظت المرأة التشابه بين بعض التفاصيل من مخطط مادوف في طريقة تعامل فيرزالكو معها، واتصلت بالمصرف الذي أبلغها أنه ليس هناك تسجيل للمبلغ الذي تستثمره وقيمته 3 ملايين دولار. وقال ماكين إن فيرزالكو وعد الضحايا بمعدلات فائدة عالية مع امتيازات في الضرائب. وأوضح أن فيرزالكو أنفق 4ر3 ملايين دولار نيوزيلندي من الأموال المسروقة على عاهرتين، من عملاء البنك كانتا تمران بضائقة مالية شديدة.