أحداث السوق: استمر السوق بإيجابية مستمرة حتى الآن وحقق مكاسب تقارب 87 نقطة أي ما يقارب 1.35% وهذا يعزز النظرة الإيجابية للمدى القصير حتى الآن ووصل لمستوى المقاومة الصعبة والقريبة من إغلاق الأربعاء وهي القمة السابقة التي وصلت إلى 6578 نقطة وأغلق السوق عند حده الأعلى يوم الأربعاء وهو مستوى 6565 نقطة وهو الأعلى خلال الأسبوع، أي نتحدث عن فارق يقارب 10 – 20 نقطة فقط وهذا مفصل مهم وحاسم للسوق وأركز على أنه للمدى القصير، وكنا ركزنا الأسبوع الماضي على إيجابية موجودة بالسوق ووفق هذه المسارات التي تحدث فهو يستهدف مستويات قريبة من 6900 نقطة، ولكن الأهم يجب مراعاة عدة نقاط مهمة وهي المقاومة 6578 نقطة لم يخترقها حتى الآن، إيجابية قطاع البتروكيماوي -ونوهنا عن ذلك- لا زالت موجودة، المدى القصير وليس البعيد القراءة، إيجابية الأسواق الدولية والتي أثرت "نفسيا" حتى الآن على الأسواق وهذا إيجابي، استمرت الشركات القيادية حتى الآن بعدم اختراق مستويات مقاومة مهمة كسابك مثلا لم تتجاوز 93 ريالا وهي مرشحة على أي حال باختراق في ظل دعم "إجباري" موجود ويحدث بالسهم لم يسمح بتراجعه وهذا يحتاج تفصيلا منفصلا. للمدى القصير النظرة تظل إيجابية حتى الآن، وهذا ما حدث بالسوق من تماسك مجمل السوق رغم انتهاء الأحقية لأرباح الكثير من الشركات وهذا يعزز ضعف زخم البيع ولا يعني أن هناك قوة شراء، ولكن هناك اتجاها أفقيا وهذا ما يضع السوق بصعوبة تقدير الاتجاه باعتبار الحاجة لربط كل المتغيرات وسنذكر منها، حالة الأسواق الدولية، ضعف حجم وكميات التداول، انتظار الأخبار الإيجابية، التحسن الحقيقي في الاقتصاديات، اقتصاديات الدول الصناعة والناشئة والآسيوية، ظهور وعدم ظهور أزمات مالية جديدة ومديونيات لا يعرف من أي اتجاه قد تأتي وقد تكون هذه التقديرات صعبة المعرفة لسبب هو "الضعف" الشديد للشفافية والوضوح في البيانات والمعلومات وهذا ما يضع الجميع في حالة عدم اطمئنان بضخ مزيد من السيولة أو الاستثمار وفق هذه المستويات. الارتفاعات لا تعني غالبا أن السوق جيدة إلا للمضاربين والمؤقتين، ولا يعني استمرار ذلك، بقدر ما قد تكون مرحلة "هروب" خاصة حين تتواصل الارتفاعات بدون "كميات" حين تحدث الارتفاعات في ظل المبالغة في الأسعار وتجاوز المؤشرات والأرقام المالية الحقيقية لها, فهي تعني مضاربات وفرص محترفين، لا مستثمرين الذين هم الأغلب أو الخارجين بمجرد أن يدركون أن الأرقام غير طبيعية أو منطقية وتوافق الأسعار العادلة أو المستحقة لها أو قريبة منها. الزخم يضعف حين تتجاوز الأسعار المنطق المالي والقراءة المالية فلا دعم لها وخاصة القيادية، ولكن المضاربة الزخم يأتي من "مضارب" ومؤقت، فهم لا يستمرون ولا يعيشون للأبد مع أسهمهم، فهم الأسرع في تغير الاتجاه من مسار السوق نفسه. الأسبوع القادم: يظل مقاومة مستوى 6578 نقطة هي مفصل مهم ولن يحدث اختراق لها إلا بقوة سابك سعريا بتجاوز مستوى 93 ريالا والثبات أعلى منها فهل سابك مؤهلة فنيا لذلك؟ هي مؤهلة الآن لتجاوز ذلك فنيا وسيكون أيضا أمامها مقاومة أخرى أيضا صعبة وهي مستوى 98 وهي أقرب مقاومة محورية في حال تجاوز 93 ريالا، ولكن يجب ملاحظة أن سابك منذ سبتمبر الماضي والكميات تتراجع كتداول وهي باتجاه صاعد؟ مما يعني ضعف قوة المسار الصاعد والزخم له. المقاومة للشركات القيادية لا زالت موجودة وهي لم تخترق بالغالب وهذا ما يضع السوق الآن بحالة من الانتظار في ظل ضعف عمليات التداول ككميات حتى الآن، وهذا لن يجدي كثيرا في ظل هذه الوضعية للسوق والحاجة ماسة إلا "تبرير" الأسعار التي وصلت لها كثير من الشركات والبنوك ماليا، وهذا ما قد ينتظر مع نتائج الربع الأول، فنجد كثيرا من الاتجاهات للسوق لا تتوافق مع حركة أسعار الأسهم للشركات، وقد يكون أداء المؤشر أفضل من ثلثي السوق؟ مع ضعف زخم المضاربة التي نرى أنها أصبحت أكثر انضباطا بقوة المراقبة وأيضا الوعي الموجود خاصة أن جميع أسعار المضاربة الآن مبالغ بها جدا وسيكون نصيبها من التصحيح كبيرا وقاسيا ولا يعني أنه اقترب، ولكن تبقى هي بهذا التماسك من "تورط" متداوليها ومضاربيها، فهي تتداول بأسعار أضعاف ما تستحق أو حتى قريبا منها، وهنا تنعكس مفاهيم كثيرة ومتعددة، فقد يكونون يحققون أرباحا لكن المصاعب في كيفية الحصول على المال في ظل تملكهم كميات كبيرة لا يمكن الخروج بسهولة منها. السوق بحاجة إلى مبرر للأسعار التي وصل لها، ولا يعني أن البحث عن أسعار مرتفعة لتعويض الخسائر يبرر استمرار الارتفاع لأن التصحيح سيكون أسرعا وأكثر قسوة ويعود من نقطة الصفر، وهذا ما يظهر أهمية وتميز المحترفين بمعرفة وقت الدخول والخروج أيا كان السهم وعند أي سعر يكون مبررا، وهنا يظهر لنا خلال الأسبوع القادم أن السوق مهيأ لتجاوز مقاومة مهمة 6578 نقطة ولكن سيظل بمسار الأفقي الهادئ، ما لم يظهر أي متغيرات خارجة عن المألوف، ولكن سيستمر تماسك السوق حتى الآن والذي أسس مستويات دعم مهمة عند 6400 نقطة تقريبا. الحركة الأسبوعية للمؤشر العام: الواضح من المسار الأسبوعي أنه إيجابي وصاعد حتى الآن وتوقف عن المقاومة التي سبق ذكرها وهي القمة السابقة مستوى 6578 نقطة، ومحمول أيضا بمتوسط 40 أسبوعا وهذا يدعم المؤشر العام ككل حتى الآن وابتعاده عن المتوسط يضع علامة تحفظ أي ممكن عمليا تصحيح حتى مستويات 6400 أو 6450 نقطة وتعتبر منطقية مقبولة تؤهله لتجاوز القمة السابقة بزخم جديد وإيجابية جيدة. ونلحظ المسار الصاعد "اللون الأسودين" وهذا يبين أي الدعم والمقاومة التي يمكن أن يسير عليها المؤشر العام حتى الآن. حين نقارن المؤشرين المهمين هما المتوسط مع السيولة، نلحظ أن المتوسط يرتفع أعلى من السيولة وهذا خير جيد للمدى المتوسط، ولكن مفيد للمدى القصير، ولكن لا يقدم قوة دعم وزخم للمؤشر العام وهذا سيبرز دوره خلال الأسابيع القادمة إن استمر بهذا المسار والاتجاه. السيولة تتجاوز 50 يظل إيجابيا وغير الإيجابي ارتفاع المتوسط مقارنة بالسيولة مما يعني ضعف الزخم حتى الآن أو تضاعفه بمعنى ادق وكل ارتفاع له يؤكد ذلك. مستوى 100% فيبو هي أقوى مقاومة الآن وأقوى دعم مسار الترند والمتوسط وهي مستويات 6300 – 6400 نقطة. الحركة اليومية خلال أسبوع للمؤشر العام: مسار صاعد إيجابي كما نلحظ حتى الآن على اليومي، واخترق مقاومة أيضا مهمة عند مستوى 6430 نقطة واستمر بمساره الصاعد وهذا إيجابي حتى الآن، يتبقى الآن مقاومة القمة السابقة وهي لن تكون سهلة الاختراق إلا بقوة القطاع البتروكيماوي وهذا ما سيحدث في سابك كما سبق وأن شرحنا، المسار الصاعد قد يصحح قليلا ولكن لا زال مدعوما بقوة جيدة لمستويات الدعم التي نشاهد سواء من خلال المتوسطات أو الترند الصاعد نفسه. المتوسط 50 يوما يبتعد عن المؤشر العام الآن بنسب تفرض التحفظ من تراجع قد يحدث وهو الذي يقف الآن عند مستوى 6400 نقطة على الموزون. لا يوجد الآن زخم كافٍ لاختراق مباشر وسريع بقدر مسار افقي يميل للصعود أكثر، وهذا ما يفرض أن يكون مبررا بأخبار جوهرية ومهمة منتظرة. التباين واضح ومتباعد وهذا ما يفرض أيضا حالة من التحفظ. الحركة اليومية خلال أسبوع لقطاع المصارف: يحاول القطاع المصرفي تكوين مسار صاعد ولكن يفشل حتى الآن من تكوين مسار صاعد يتجاوز قمما سابقة، وهذا يحدث من شهر مارس العام المنتهي، ولعل ذلك يخضع لنتائج البنوك التي نلحظ نشاطها قبل إعلان النتائج الربعية لكل فترة زمنية، وهذا ما يضع القطاع ايضا في حالة انتظار وعدم وجود زخم كافٍ وقوة تدفع بصعوده وتجاوز قممه السابقة، فهو يحتاج إلى محفزات مهمة وواضحة وكبيرة وشفافية مطلوبة للقطاع. لازال محمولا بمتوسط 50 و200 يوم وهذا جيد حتى الآن، أحقية ارباح تؤثر نسبيا في الحركة السعرية بعد كل أحقية تعلن، لازال مقاومة 100% فيبو تنتظر حتى الآن وما الذي سيتجاوز هذا المستوى إلا النتائج الجيدة والأخبار وهذا هو المنتظر للقطاع حتى الآن، لكن الواضح أنها مقاومة مفصلية للسوق كما هي للمؤشر العام مستوى 100% فيبو، ولعل ذلك يضع السوق في حالة ركود وضعف تداول أنها لا تحمل أخبارا ومفارقات مهمة وكبيرة على الأقل حتى الآن. مؤشر المتوسط الواضح أنه مرتفع وأعلى من السيولة وهذا غير جيد في حال أي انعاكس والأفضل الآن هو المسار الأفقي وهو الذي يحافظ عليه حتى الآن، وهذا ما يضع هاذين المؤشرين بحالة من الترقب والمتابعة في ظل تضخم المتوسط وإن احتاج وقتا ليكون أثره واضحا. الحراك اليومي خلال أسبوع لقطاع البتروكيماويات: لازال إيجابيا، مسار صاعد منذ سنة، كميات التداول تتضخم كما هي المصارف دلالة ضعف القوة في القطاع كما أيضا الاتصالات، اختراق مقاومة 100% فيبو وهذا شكل دعما مهما بأن اصبحت المقاومة الآن دعما جيدا للقطاع، بعد كل صعود مرحلة اتجاه افقي، ثم صعود ولكن الزخم أيضا يضعف حتى الآن، من خلال قراءة المتوسط مع مؤشر السيولة، والصعوبة ستكون أكثر وضوحا مع أي انحراف سلبي للمتوسط من الأعلى للأسفل ليتقاطع مع المتوسط، دعم 50 و200 يوما إيجابيا رغم الفجوات والتباين بينهما حتى الآن فهي لا تسير بنمط متوازن ومنضبط. نلحظ الكميات تقل منذ مايو 2009 كبقية القطاعات القيادية وحتى المؤشر العام، وهذا على استفهام مهم؟ نظريا الآن المؤشر البتروكيماوي مؤهل للوصول لمستويات تقارب 6400 كمؤشر قطاعي، وهو يتجه لذلك في ظل المحافظة على دعم 5600 نقطة حتى الآن.