أحداث السوق: انتهت إعلانات النتائج المالية وحفلة الأرقام وبقي الآن القراءة والتحليل لها , والواضح أن نتائج سابك إيجابية بنمو يقترب من مستويات 26% كنتيجة إجمالية لنهاية العام مقارنة بعام الأزمة المالية 2008 , وهذا يعيد الثقة بقطاع البتروكيماويات أن هناك فرص نمو وربحية بدأت تأخذ مسارها الإيجابي بعد أن تجاوزت إثر الأزمة المالية ما ترتب عليها حتى الآن على الأقل , فلا زالت الشكوك العالمية قائمة حول التحسن الاقتصاي والنمو الاقتصادي , فلا خروج نهائيا حتى الآن من الأزمة بنظر الاقتصاديين رغم تأكيد السياسيين وهذا ما يضع الوضع قائما حتى الأن أن الأزمة لازالت قائمة حتى الأن . من المهم الأن أن نقدر مسارا مهما وهو أن النتائج المالية للبنوك لم تكن جيدة بصورة إجمالية على الأقل أن النمو في الأرباح كان متدنيا للكبيرة منها وحتى تراجعات وبنوك أخرى أيضا حققت انخفاضا كبيرا في ربحيتها من خلال رفع المخصصات المالية مما يضعها خارج مسار النمو في القطاع البنكي حتى 2010 على الأقل , وأسوأ السيناريوات هو أن لا نعرف متى تتوقف الأزمة الخاصة بوضع مخصصات إلى متى ؟ مما يضع حالة الانتظار هي المسيطرة والتعافي غير مطروح كربحية متوقعة أن تعود . من المهم أيضا أن نحلل الأسعار للشركات القيادية خصوصا هل الأسعار التي تقف عندها الآن استبقت النتائج المالية " المقبولة والجيدة " ؟ وهذا ما يمكن أن يضع المؤشر بحالة تهدئة وبحث عن محفزات جديدة خاصة أن السوق السعودي حتى الأن يعتبر الأعلى " مكررا " مقارنة بدول الخليج , وأن أسعار ثلثي السوق غير مستحقة خاصة المضاربة منها وغيرها فهي بقيم مبالغ بها جدا ومرتفعة وخطرة أيضا , وهذا يعزز أهمية أن حالة السوق أصبحت في كثير من الشركات هي مضاربة لا أكثر , مما يضع الحذر هو المسيطر , والشركات الجيدة ماليا هناك فرص لا شك سواء في البنوك لمن يستطيع القراءة المالية المتأنية والمستقبلية وينظر للمستقبل بأن هناك بنوك ستكون " كاستثمار " جيدة ومميزة , أما على صعيد الشركات الغذائية كالمراعي وصافولا خصوصا نجد أنها خارج ظروف أزمة المالية والاقتصاد والنتائج المالية هي من يقدر ذلك وانعكس عليها , وهذا يعزز أهمية اختيار القطاعات الأقل ضررا في ظروف الأزمات أيا كانت وأيضا استمرار النمو الذي أصبح هو المفصل المهم في حراك كل سهم لأي شركة . حين حددنا الأسبوع المنتهي مستوى 6300 نقطة أنها مفصل مهم كان هذا مبنى على اسس " فنية " دعمتها النتائج المالية وتجاوز المؤشر هذا المستوى فتح المجال لكي يحقق مستويات جيدة كمكاسب للمؤشر العام حتى وصل معها إلى مستويات 6424 نقطة كأعلى مستوى يصل له الأسبوع المنتهي ليوم الأثنين " قبل إعلان سابك " واستمر الثلاثاء والأربعاء ولم يستطيع تجاوز مستزى 6424 نقطة , وهذا ما يضعه مستوى مقاومة . حتى إن شمعة آخر يوم تداول وهو يوم الأربعاء شمعه " انعاكسية " أي إما ارتفاع واستكمال وسيكون الهدف مستوى 6578 نقطة أو تراجع وهو الأقرب ليلامس دعما عند مستوى 6238 نقطة وعند كسرها سيكون هناك أهداف أقل. الأسبوع القادم: إعلان النتائج المالية أنهى كل توقعات أو قراءات قد تكون مؤثرة الآن على حركة السوق ككل خاصة من الشركات القيادية , ولعل الأهم الآن هو اختبار مستويات الدعم والمقاومة التي أمامنا الآن , فالدعم الرئيس الأن الأول عند مستويات 6300 نقطة يلي ذلك مستوى 6140 نقطة وهو الآن اصبح يمثل تقريبا مستوى متوسط 200 يوم , وهذا يعني أن يبقى هذا المستوى هو الارتكاز للسوق الآن مما يعني دعما يجب أن لا يكسر مستقبلا . وهذه المستويات من الدعم هي ما يجب رقابتها والتدقيق عندها كثيرا ومتابعتهاو، أما المقاومات فهي تقف عند مستوى القمة السابقة 6578 نقطة وهي التي فشل المؤشر العام بتجاوزها خلال شهر سبتمر 2009 وتراجع بعدها, وهذا ما سيكون محل اختبار مهم للمؤشر العام، يجب أن نقر أن أسعار الشركات القيادية الآن أصبحت "ماليا" مرتفعة وبنسب متفاوتة أي مبالغ، بها بشدة أو مبالغ بها بنسب متوسطة, فما الذي سيدعم الارتفاعات القادمة أن قدر لها أن تتحقق ؟ سيكون أولها التفاؤل بنتائج سابك أن استمرت بهذا النمط من الحراك والنمو فهذا يعني أن تحقق في آخر العام القادم ما يقارب 20 مليار ريال أو أكثر مما يعني أرباحا تقترب من ثلثي رأس مالها وهذا مؤشر إيجابي وممتاز وسيكون محك ذلك هو النمو الاقتصادي العالمي وأيضا توسعات سابك بالانتاج التي تستهدف 100 مليون طن كما أكد رئيس مجلس إدارتها في حوارته التي نشرت , وأيضا أهمية التعافي الاقتصادي العالمي الذي سيضع سابك في أوضاع أفضل مستقبلا ونكرر أن ذلك بشروط، هذا سيكون عامل دعم لسهم سابك مستقبلا بأن تصبح العامود الفقري للسوق ككل مما سيدعم قدرة السوق على الصعود والاستمرار , فهل سيكون هذا الرهان هو المتوقع خلال 2010 ؟ سننتظر النتائج والأرقام المالية التي ستعني الكثير . أيضا أهمية الشركات الأخرى البتروكيماويات أو التجزئة أو الأغذية التي أظهرت كثيرا من النتائج الإيجابية والتعافي , وأيضا تباين النتائج لشركات أخرى حققت خسائر وتراجعات كبيرة . مما يضع السوق للفترة القادمة إيجاد تحولات للتركيز على الشركات ذات الأرقام " الإيجابية " مما يدعم أتجاهها مستقبلا هي النمو المتوقع لها، ولعل هذا ما سيكون تركز المستثمرين وحتى المضاربين عليه مستقبلا , فقد أصبح التركيز على الشركات الأقل أسهمها كمضاربة كما السابق أقل وهجا وقوة وهذا ما لم يصل للمضاربين كثيرا حتى الآن خاصة من زيادة الوعي وكثرة الشركات وتشدد رقابة هيئة سوق المال التي لا زالت تملك الكثير مما لم يكشف حتى الآن وهو بصالح السوق وندعم ذلك بكل قوة وتركيز. الحركة الأسبوعية للمؤشر العام: الشارت الأسبوعي يوضح أن المؤشر العام يقترب من أهم خط مقاومة حتى الآن ولن يأتي ذلك الاختراق إلا بتجاوز مستوى القمة السابقة وهو 6578 نقطة وتأكيد ذلك الاستمرار أعلى من هذا المستوى والبقاء أعلى من مستوى 6700 نقطة , يمكن بعدها أن نقول الخروج من أكبر مسار هابط للسوق قد بدأ من انهيار 2006 . وهذا واضح من الرسم , أيضا نلحظ أن المؤشر العام محمول على متوسط 50 أسبوع كما يتضح وهذا إيجابي حتى الآن , وقد دعم إيجابية السوق النتائج الإيجابية للشركات خاصة سابك وبعض البنوك وقطاع الاتصالات , ولكن هل انتهت هذه المحفزات ؟ فالسوق خلال يومي الأربعاء والثلثاء كما يظهر استوعب النتائج المالية للمؤشر العام , وهذا يعني أن التفاعل الآن قد أخذ كامل الزخم الذي أثر به بالمؤشر العام مما يضع الفرصة الآن كبيرة للبقاء على مستويات الدعم التي كانت مقاومة سابقا، أيضا أهمية السيولة فعلى القراءة الأسبوعية هي لا زالت إيجابية ببقائها أعلى من مستوى 50 حتى الآن وبمستويات متذبذبة متوسطة وغير متضخمة حتى الآن رغم أنها تشكل قمما هابطة حتى الآن ولم تسجل أي اختراق للمقاومة التي وضعنها حتى الآن، أما المتوسط فهو على القراءة الأسبوعية غير متضخم ويظل نسبيا بمستويات مقبلة ولم يظهر أي سلبية واضحة حتى الآن مما يعطي فرصة للصعود وإيجابية أكبر حتى الأن، وهذا ما سيعزز كثيرا توقعات استمرار التذبذب للمرحلة القادمة أهم من الصعود المستمر الذي يضعف معها الزخم وقوة السوق ككل. الحركة اليومية للمؤشر العام: نلحظ مسار صاعد على اليومي إيجابي بشكل مميز حتى الأن حتى وأن صحح يجب أن لا يكسر متسوى 6140 – 6200 نقطة كأقصى تراجع يمكن أن يحدث وهذا ما يتضح من الشارت ويكون أيضا فرص دخول جديدة للسوق حتى الأن, وبعيدا عن أي مؤثرات خارجية أو غير متوقعة قد تحدث , وأقصى مستوى للصعود سيكون هو القمة السابقة 6578 نقطة ما يتضح من الشارات سواء من خلال المسار الصاعد أو فيبوناتشي , وهذا سيعزز كثيرا أتجاه الإيجابي للسوق وأن لا يكون هناك قلق من أي عمليات جني أرباح أو تراجع فيما لو حدثت , ونحن نحلل قراءة أسبوعية , وهذا ما يضع أهمية مراقبة المسار الصاعد بطريقة يمكن من خلال تقدير أقصى وأدنى مستوى يمكن أن يحققة خلال الأسابيع القادمة , لن يكون مفاجئ أي تراجع قد يحدث بالسوق ولكن في ظل الأستمرار بالمسار الصاعد سيكون عامل دعم وأكثر إيجابية من صعود مستمر , ونلحظ أن السيولة الأن كسرت مسار صاعد وأخذت اتجاه أفقي وهذا حتى الأن غير جيد وليس سلبي إلا في حال أتجاه للأسفل , وأيضا لا زال المتوسط أعلى من السيولة ولكن الدعم يأتي من أرتفاع السيولة من مستويات متدنية , ولكن يضع ذلك أمامنا أهمية قراءة المتوسط الذي الأن هو بالمستويات الأعلى . قراءة المؤشر العام على اليومي أصبحت واضحة متى يكون سلبي أو إيجابي أو مبالغ بها , ولن تجدي القراءة اليومية للمؤشر العام بقدر التعامل مع السوق لفترة زمنية أطول لا تقل عن أسبوعين أو ثلاثة للمتعامل اليومي أما المستمثر يجب أن يعيد كل مستثمر قراءة المؤشرات كل 3 أشهر على الأقل وهذا ما سيضع زاوية القراءة والرؤية أكبر وأوضح . الحركة اليومية لقطاع المصارف: قطاع طابعة الحدة , وكل ما حاول تقاطع متوسط 50 يوما مع 200 يوم يحدث عملية دعم وارتفاع له , كما حدث في شهر سبتمبر , أي أن كل ثلاثة أشهر يصل القطاع لحده الأدنة قبل إعلان النتائج الربعية , ومع إعلان النتائج يعيد الزخم والقوة له من جديد وهذا نمط وسلوك القطاع الذي يتضح أمامنا مما يضع القطاع حادا في تذبذبة طبقا للنتائج المالية المتباينة بشدة بين البنوك . فالقطاع أصبح أمام مقاومة مهمة لم يتسطع اختراقها منذ أكثر من سنة وهذا يعني أهمية هذا المستوى 17615 نقطة , وقبلها مقاومة أيضا مستوى 16800 نقطة . أما السيولة فهي تسجل قمما هابطة وهذا سلبي حتى الآن , مع إعلان نتائج الربع الرابع فيأخذ القطاع أعلى زخم لديه مع إعلان النتائج المالية خاصة أنها نهاية العام، ونلحظ أن من منتصف نوفمبر ارتفاع مستويات التداول ككميات حتى الآن وبدأت بالتراجع ككميات الآن وهذا سيكون أثره سلبيا على القطاع خاصة أن أخذ أعلى مستوى له كارتفاع للقطاع , والواضح أن القطاع سيأخذ حده في التداول بعد أن أعلن كل النتائج المالية التي لم تكن استثنائية كتميز للقطاع , لعل ارتفاع المخصصات المالية التي تأتي على حساب الأرباح الصافية للبنوك ستلقي بأثرها على القطاع حتى حين . يظل أقوى مستوى دعم للقطاع حتى الآن هي مستويات 15444 نقطة وهذا الدعم الذي يجب أن لا يكسر أو أقوى مستوى شراء للقطاع في حال كان التراجع بدون مؤثرات استثنائية أو سلبية غير متوقعة. الحركة اليومية لقطاع البتروكيماويات: أفضل القطاعات أداء وهذا يتضح من أسعار سهم سابك الذي تجاوز مستوى 90 ريالا وأغلق أعلى منها مع إعلان النتائج المالية للشركة بنهاية العام الذي كانت مميزة مقارنة بسنة 2008 لظروف الأزمة المالية , وتجاوز القطاع مستوى 5588 نقطة يضع هذا المستوى أقوى مستوى دعم حتى الأن , والهدف الآخر يكون الآن 6585 نقطة متى استمر أعلى من مستوى الدعم , والقطاع لم يصحح سعريا منذ شهر يوليو 2009 وهذا ما وضع القطاع هو أكبر الدعم للسوق ككل حتى الآن , ولكن نلحظ أن المتوسط حتى الآن أعلى من السيولة بنسبة كبيرة ولن يكون هناك استمرارية للصعود إلا بارتفاع السيولة أولا لكي يكون هناك تزامن بين ارتفاع المتوسط والسيولة التي يجب أن تكون متلازمة وغير متباينة لكي يملك القطاع حالة الدعم الكافية للقطاع ، والقطاع محمول حتى الآن بمتوسط 50 و 200 يوم وهذا عامل دعم للقطاع حتى الأن وإيجابي. واضح من أداء القطاع أن السيولة متوفرة وباقية لديه حتى الآن ويملك دعم جيد رغم ضعف الارتفاعات التي تحدث بالقطاع , وقد يكون أكبر اختبار للقطاع هو نتائج السنة المالية والتوزيعات النقدية المتوقعة للقطاع ماذا سيحدث بها، ولعل الأبرز والأهم الآن هو نتائج الربع الأول للعام 2010 بعد أن كان الانخفاض الكبير في 2008 خاصة بالربع الأول والثاني من عام 2009 , ومقارنة مع نتائج نهاية العام وتوقعات بداية عام 2010.