أحداث السوق : تميز الأسبوع المنتهي بتحقيق مكاسب مهمة وصلت إلى 186 نقطة أي ما يقارب 3% , وهذا أكبر مكاسب يتم تحقيقها من بداية العام , حتى إن كل أيام الأسبوع المنتهي كانت خضراء تماما بدون أي يوم سلبي أحمر , وهذا عزز المكاسب التي تمت بالسوق حتى الآن , والأهم هنا هو أن المؤشر العام تجاوز مستوى 6300 نقطة بسرعة كبيرة وهذا إيجابي وأيضا سجل اختراقا مهما تجاوز به 6400 نقطة في اليوم الأخير وهذا ما يحتاج إلى اختبار مهم وحاسم في الأسبوع القادمين , والأهمية الأخرى أيضا أن المؤشر العام متوسط 50 يوما و100 يوم تجاوزها بقوة فهي كانت تقف عند مستوى 6270 نقطة ( موزون ) وهذا يوضح قوة الزخم التي تحققت وهذا جيد ومميز , والأمر الآخر المهم الآن هو تقاطع إيجابي بين 50 يوما و 100 يوم أي عودتها للترتيب بحيث يكون حاملاً للمؤشر العام بترتيب صحيح ولكن هذا تم فقط يوم الأربعاء بمعنى الحاجة إلى تأكيد هذا النجاح والاختراق بعدم عودة المؤشر الى مستوى 6270 نقطة أو بمعنى أدق وأفضل عدم عودته لمستوى 6300 نقطة لكي يبقى على قوة الدفع والزخم للمؤشر العام , لكي يكون مؤهلاً للوصول لمستويات أعلى وأقربها الآن هي القمة السابقة التي تحققت في 25 أكتوبر 2009 أي مستوى 6578 نقطة وهذا يعتبر الآن هو الهدف المنطقي القريب للمؤشر العام . حين نبحث عن الأسباب التي أدت بالمؤشر العام لهذه المكاسب , فهي الأجواء الإيجابية " عالميا " وتحسن أسعار النفط الذي يفيد القطاع البتروكيماوي الذي يملك ميزة تفضيلية للأسعار في المملكة , وهذا ما يعزز ماليا وضع الشركات وربحيتها , فالانتعاش " للأخبار " ونتائج الشركات عالميا هو ما عزز قوة التفاؤل بالسوق الدولية وحققت معها الأسواق الأمريكية والأوروبية مكاسب مهمة وجوهرية , رغم كل حالة الخوف أو التخوف والركود العالم الذي لا زال يضرب هذا العالم اقتصاديا ولكن هنا أرقام وتحسن يعلن انعكس على الأسواق المالية في البورصات , عدى ذلك لا يوجد أثر آخر " جوهري " ومهم فرض هذا التحسن في المؤشر بمكاسب أسبوعية وصلت 3% , وأيضا يدعم ذلك قرب الاستحقاقات النقدية والتوزيعات المالية سواء من البنوك خصوصا أو بقية الشركات ما يبقى على حالة القوة والتماسك بالأسعار في السوق وهذا ما تحقق فعليا . الملاحظ أيضا خلال تداول الأسبوع المنتهي هو التركيز على الشركات القيادية " المؤثرة " بالمؤشر العام أكثر من غيرها , بل نجد أن معظم السوق لم يحقق مكاسب جوهرية أو مهمة متوازية مع مكاسب السوق 3% خلال أسبوع , وهذا أصبح منطقيا واعتياديا بالمؤشر العام من خلال أن فاعلية القياديات تبقي بقية الشركات المتوسطة والمضاربة موقف المتفرج أي بلا تحرك متوازي معها , وهذا يفتح المجال أن يكون أثرها وحراكها خلال مرحلة توقف تصاعد القياديات وهذه هي المسيرة المتبعة , وهذا ما يتوقع أن يحدث من حراك للشركات المتوسطة والصغيرة ولكن بظروف أقل من السابق ولمدى قصير ليس بعيداً . الأسبوع القادم : سيكون أمام السوق ككل تحديا مهما وهو البقاء أولا أعلى من مستوى الإغلاق وهذا سيكون صعبا نسبيا نظرا لأن زاوية الصعود " فنيا " تعتبر حادة وهذا ما يضع صعوبة في البقاء محافظا على هذه المكاسب , ولعل الأبرز الآن مستوى الدعم أن يحافظ عليه المؤشر العام 6300 نقطة وهي أيضا مقاربة لمستوى المتوسطين المهمين 50 و 100 يوم , ويجب أن لا ننسى أو ننوه هنا أن المؤشر العام لم يغلق دون متوسط 200 يوم منذ أبريل 2009 وهذا معدل جيد وإيجابي أي الأن ما يقارب 10 أشهر وهذا مهم لإثبات أن المؤشر العام حتى الآن لا زال يحقق مكاسب مهمة بالمحافظة على الاتجاه الصاعد الإيجابي . وحتى في حال حدوث جني أرباح أو تراجعات وهي متوقعة نظرا لمستويات الصعود التي تحققت يجب أن لا تهبط دون مستوى 6300 نقطة , حتى يمكنها من العودة بالاتجاه الإيجابي والصاعد وتكتسب زخما جديدا يدعم اتجاه السوق . لعل المهم الآن هي مستويات الشركات القيادية التي وصلت لمستويات إيجابية من الصعود خاصة القطاع البنكي وخاصة سهم الراجحي وأيضا سهم سابك الذي يعزز قوة الاتجاه الصاعد للمؤشر العام , ولكن يبقى سابك حتى الآن بحاجة لتجاوز مستوى المقاومة بين 91 و 92 ريالاً والبقاء أعلى منها حتى يمكن وضع هدف آخر يحقق وهو مستوى 98 – 100 ريال , وهذا يمكن توقعه للفترة المتوسطة القادمة ولن تكون مفاجأة حدوثها ولنا قياس تأثير ذلك على بقية الشركات البتروكيماويات , ولكن من المهم أن نقرأ أن التغييرات السعرية الحالية لا تأتي بتأثير حالة " تفاؤل " أو " مضاربة " بقدر الحاجة إلى أرقام لتأكيد ذلك ماليا مما ينعكس على الأداء الحقيقي للمؤشر . كل المؤشرات الفنية صاعدة بحدة وهذا إيجابي برأيي لأنها تخرج المؤشر العام من مستويات طال وقت تداولها أي ما بين 6140 نقطة و 6300 نقطة , والخروج من هذا المسار الأفقي حاليا بحدة , يعني أن نتوقع أيضا تهدئة وتراجع للمؤشر العام وهذا أيضا إيجابي لأنه سيدفع بالمؤشر العام لاكتساب قوة صعود إيجابية خاصة أنه الآن اخترق مسارا هابطا للمدى القصير منذ سبتمبر الماضي وهذا يعني الاختراق في " حال " البقاء مستمرا أعلى من 6400 نقطة وأن نتوقع مستويات أعلى وأفضل من السابق ولن يكون مفاجئا الوصول حتى مستويات 7000 نقطة في ظل هذا العطاء والمحافظة على المكاسب بتدرج وتوازن ومحسوب أو مؤثرات خارجية قد تكون مؤثرة سلبا يصعب تقديرها . الحركة الأسبوعية للمؤشر العام : أداء متميز حتى الآن بالنظرة الشمولية للمؤشر العام فهو لم يخسر أي مكاسب حققها حتى الآن ولازال يحافظ على اتجاهه الإيجابي الصاعد , وهذا ما يتضح من خلال حركة المؤشر الأسبوعية التي تظهر إيجابية , ولكن لازال المؤشر يحتاج إلى تجاوز قمة أخرى سابقة وهي مستوى ما يقارب 6600 نقطة فتجاوز هذا المستوى يعني مرحلة " جديدة " للمؤشر العام ستغير كثيرا من القراءات التي كانت راسخة ولكن لن نستبق الأحداث ونتابع الحركة للأيام القادمة ماذا سيحدث بها . نلحظ أن مستوى 100% فيبوناتشي هي القمة السابقة ( 6578 نقطة ) وهذا مهم , لكي يكون مؤهلا في حال اختراقها للوصول إلى مستويات أعلى من المستويات الحالية , ايضا نلحظ المسار الصاعد الإيجابي الذي أصبح الآن أكثر ارتياحا بموقعه الحالي مع أهمية المتوسط 40 أسبوعا الحامل للمؤشر العام , وهذا ما يعزز أيضا قوة تماسك المؤشر العام بعدة اعتبارات حتى الآن من خلال مسار صاعد متوسط 40 يوماً . ايضا نلحظ مؤشر RSI وهذا أيضا مهم لقياس القوة النسبية للسوق ككل ,و هذا ما يتضح بالقراءة الأسبوعية أنه لم يهبط دون مستوى 50 مما يعزز قوة السوق وإيجابية المسار حتى الآن , ونلحط أن بقاءه أقل من مستوى 50 لا يدوم كثيرا بقدر مرحلة اختبار ثم العودة لأعلى من المستوى 50 وهذا مهم أي السوق يمكن آن يحقق القوة والقدرة على استعادة المكاسب . بالقراءة الأسبوعية حتى الآن يعتبر جيدا ومحافظا على كل مكاسبه السابقة . الحركة اليومية خلال أسبوع للمؤشر العام : المؤشر العام اليومي قد لا يختلف كثيرا عن اليومي إلا بقدر أن الحركة أكثر وضوحا ودقة وأيضا قراءة من كل الزخم والتذبذب اليومي , وهذا ما يلاحظ على المؤشر العام , المهم هنا أننا نلحظ أن الشكل الفني " الاستمراري " وهو المثلث قد اخترق إيجابيا , فهل ينجح ؟ ويحقق مكاسب إضافية إيجابية , ما نشاهده الآن مبدئيا نقول نعم اختراق إيجابي على اليومي , ينبئ بتحقيق مكاسب جديدة خاصة من القطاع المصرفي كما سنوضح فنيا , وهذا يعكس القوة الموجودة بالمؤشر العام حتى الآن , نلحظ أيضا هنا مسار صاعد , اختراق متوسط 50 و 100 يوم بقوة كافية لتحقيق فارق جيد نقاطيا في حال جني أي أرباح أو تراجع , أهمية المحافظة على المكاسب والبقاء أعلى من مستوى 50 و 100 يوم مما يعني أن يبقى المؤشر أعلى من مستوى 6300 نقطة على الأقل , عد الوصول لمستوى 61.80% أو متوسط 200 يوم وهذا يعتبر جيدا حتى الآن وبقي الوصول لهدف 100% فيبو وهي القمة السابقة والتي أرى أنها محورية ومهمة للمرحلة القادمة وهو مستوى 6578 نقطة . لكن تظل الصورة العامة للمؤشر العام هي المسار الأفقي منذ ما يقارب السنة أي أبريل 2009 , وهذا المسار الأفقي يضع حيرة كبيرة حين نوسع الرؤية لمدة زمنية أطول وليس لمدة زمنية قصيرة كما فعلنا بالبداية , وهذا ما يعزز أهمية الأخبار " الجوهرية الجيدة " لتحقيق اختراقات مهمة وحاسمة لتحقيق المكاسب وهذا ما يحتاجه السوق , فكيف ستأتي الأخبار الجيدة لتبرر مستويات جديدة وأسعار جديدة للشركات إلا بالأداء المالي عدى ذلك تظل مضاربات قصيرة ومتوسطة الأجل قد يكون أثرها المستقبلي أسوأ بكثير من الوضع الحالي . يجب أن لا ننسى أن المؤشر العام أصبح الأن محمولا بكل المتوسطات الثقيلة 50 و 100 و200 يوم وبدأت بالانتظام , وهذا ما يحتاج المحافظة عليه . الحركة اليومية خلال أسبوع لقطاع المصارف : أول ملاحظة على الرسم الفني للمؤشر القطاع المصرفي هو شكل المثلث المثالي فقد حدث " اختراق " إيجابي للقطاع وهذا يضع أهمية قصوى وكبيرة للقطاع بحيث يصبح الآن مؤهلاً للوصول لمستويات القمة السابقة وهي مستوى 17560 نقطة وتجاوز هذا المستوى وهو مؤهل طبقا للشكل الفني يعني مستويات أعلى وأفضل ومكاسب جديدة للقطاع للمدى المتوسط الذي نشاهده حتى الآن , الابتعاد المبالغ به عن متوسط 200 يوم غير جيد وهو ما يفعله المؤشر المصرفي الآن ولكن حتى في حال حدوث تهدئة وتراجع يجب أن لا يكسر القطاع مستوى 16108 نقطة وهي أقوى مستويات الدعم ,و الملاحظ أن المؤشر العام يتلازم بالحركة مع القطاع المصرفي كثيرا ولا يبتعد عنه كثيرا وهذا موضوعي جدا , ولكن يجب أن نلحظ أن المتوسط وحركة السيولة وصلت لمستويات عالية الآن وهي قد تبقى قوة إضافية لازالت متوفرة بالقطاع , وهذا يعزز أهمية أن المسار الأفقي المتدرج مع صعود أيضا متوازن هو الأفضل من الأداء الفجائي والحاد للقطاع مما يعني عدم وجود مبررات جوهرية لتحقيق مكاسب عدة ببعض المؤثرات الخارجية من تقييم وغيره , ولعل الاختراق للمثلث تزامن مع تداول كميات متوسطة وليست عالية جدا قد تعكس حالة سلبية , ولا هي كميات متدنية تعكس ضعف قوة الاختراق , والقطاع المصرفي سيكون محور الاهتمام للمرحلة القادمة فهو يعزز الثقة من خلال عدم وجود الأخبار السيئة والمحافظة على ربحية جيدة . الحركة اليومية خلال أسبوع لقطاع البتروكيماويات : منذ نهاية أغسطس 2009 والقطاع البتروكيماوي يسير بمسار أفقي حتى الآن , ومدعوم بمتوسط 200 يوم حتى الآن الذي يقف عند مستوى 5210 نقطة , والقطاع الآن مؤهل للوصول للقمة السابقة وهي مستوى 5763 نقطة وهي هدف محوري ومهم للقطاع حتى الآن , ولكن لا يوجد شكل فني يؤهل القطاع لاختراق هذه القمة على الأقل حتى الآن وليس كما يوجد بالقطاع المصرفي الذي لديه شكل إيجابي حتى الآن . لقد وضعت مؤشر MACD لكي نوضح الصورة أفضل ونلحظ أنه يقترب من مستوى الصفر قادما من مستويات أقل من الصفر وهذا إيجابي وهو حتى الآن لم يتجاوز الصفر إيجابيا وهذا ما يحتاجه القطاع فحين يتجاوز مستوى الصفر هذا سيعني إيجابية متوقعة تدفع بالقطاع لمستويات أفضل للوصول للقمة السابقة أو حتى اختراقها . والقطاع كأداء يماثل المؤشر العام كآخر أسبوع مثلا يتطابق بصورة كبيرة مع المؤشر العام مما يعني أن الترابط والتلازم بينهما يعني قراءة المؤشر نفسه , وهذا يهم كل متعامل أن يقدر أهمية تحرك الشركات المؤثرة بالقطاع وأولها سابك , في الأسفل نلحظ مؤشر RSI صاعد بشكل حاد حتى الآن وهذا يعطي قراءة لمرحلة تهدئة أو تصحيحية محدودة ولكن المهم هنا هو عدم التراجع دون مستوى 50 وهذا ما سيعطي دفعة مهمة للقطاع ويكتسب زخما جديدا .