باتت منافسات دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم تعيش اسخن فصولها، التي تزامنت مع ختام جولتها ال 19، وطغت الندية والإثارة على مجمل مواجهات الجولة الأخيرة، إذ ارتقت المستويات اللياقية والفنية لمعظم أطراف الدوري، وأضحى الجميع يبحث عن أهداف معلنة، تتباين بين الصعود والهبوط، وبينهما مراكز الدفء الساكنة، والتي ما فتئت تتقلص جولة بعد جولة مع تقارب نقاطي واضح بين أطراف الصدارة من جهة، ومؤخرة الدوري من جهة أخرى، ومن المنتظر أن تتعالى درجات الإثارة في الجولات السبع المتبقية من رحلة الدوري الطويلة. ملامسة الأضواء بات الفيصلي على مقربة من العودة إلى مكانه بين أندية المحترفين بدءاً من الموسم المقبل، بفضل انتصاراته ونتائجه اللافتة، ليمضي المتصدر مجددا متخطيا 19 جولة من رحلة الدوري دون خسارة واحدة، ورغم أفضلية الفيصلي في ما مضى من منافسات الدوري، إلا أنه ما زال بحاجة إلى أربع انتصارات فقط لضمان الصعود رسميا في ظل خطر مطارديه وخصوصا وصيفه الأنصار رغم ابتعاده عنه بتسع نقاط. صراع الوصافة جاء سقوط التعاون على أرضه وبين جماهيره، وأمام منافسه على الوصافة وضيفه الأنصار مؤثرا، لخسارته المزدوجة لنتيجة اللقاء، والابتعاد عن الوصافة، لمصلحة الأنصار رغم أن الفارق بينهما نقطة وحيدة، ستشعل الصراع مجددا في الفترة المقبلة، فيما استعاد الأنصار عافيته من جديد، وضرب بقوة مزيحا التعاون عن وصافة الدوري، وعاد إلى مطاردة الفيصلي والتمسك بقوة بحظوظ الصعود. خطى حثيثة غادر أبها للمرة الأولى منذ جولات عدة، مركزه الخامس، وقاده الفوز بدربي عسير أمام منافسه ضمك، للتقدم نحو المركز الرابع، ومغازلة مراكز المقدمة، مستثمرا سقوط الطائي على ارض العدالة، وتخليه مؤقتا عن سباق الصدارة، فيما ترنح ضمك مجددا وبات على مقربة من دوامة الهبوط. انجاز واصل العدالة مسيرته اللافتة في موسمه الأول في دوري الأولى، بعد صعوده من دوري الدرجة الثانية الموسم الفائت، وأثمرت جهود إدارته وجهازه الفني ولاعبيه في خطف المركز السادس للمرة الأولى في تاريخ النادي، بعد هذه الجولة، وفي أداء تصاعدي مميز وانجاز كبير، سيدعم خبرات الفريق في منافسات دوري الدرجة الأولى، خصوصا انه وصل مركزا يعد متقدما في سلم الترتيب. هروب استعاد الخليج أنفاسه مجددا وحلق بعيدا في رحلة البقاء، التي بدأها في الدور الثاني، بعد أن ظل طويلا ووحيدا في قاع الدوري، منذ مستهله وبدأ الآن يخطو خطوات واسعة لتثبيت أقدامه، بعيدا عن مزالق السقوط، رغم أنه مازال الحديث باكرا عن حسابات الهبوط المعقدة، إلا أن نتائج الخليج وإصراره في الجولات الأخيرة، تشير إلى بقائه موسما آخر بعد أن كان اشد المهددين بالهبوط. انتكاسة لم يكن اشد المتشائمين بأوضاع الوطني، يتوقع أن يسقط الفريق إلى قاع دوري الدرجة الأولى، وسط تفريط متواصل بالنقاط، وأضحى موقفه أكثر خطورة مع صعوبة المنافسين، وستكون الجولتان المقبلتان للوطني أمام العدالة وحطين على أرضه وبين جماهيره، محكا حقيقيا لقدرة الوطني على الهروب من شبح الهبوط، الذي بات يهدده جولة بعد أخرى، ومن المفارقات العجيبة أنها ستكون أمام حطين والعدالة اللذان يقدمان أفضل النتائج ويزحفان نحو المقدمة، وهما الصاعدان حديثا من الثانية، ليواجها الوطني الهابط للتو من دوري الأضواء والمختنق في القاع. محطات -حطين الأقوى هجوما ب32 هدفا ثم الفيصلي ب30. - الرياض الأضعف هجوما بتسجيله 17 هدفا فقط يليه الخليج ب18. - دفاع وحراسة الفيصلي الأفضل باستقبال شباكه ل 7 أهداف فقط يليه التعاون والطائي ب 14. -سجل الوطني وحطين اضعف دفاع وحراسة في الدوري باستقبال شباكهما ل 35 هدفا. - الفيصلي أكثر فوزا ب 13 انتصارا ثم الأنصار والتعاون ب 10. - الفيصلي الوحيد الذي لم يخسر في الدوري والرياض الأكثر خسارة ب 11. - 17 هدفا سجلت في هذه الجولة وبلغت حصيلة التهديف في الدوري حتى الآن 334 هدفا في 130 مواجهات بمعدل 2.57. - يتصدر هدافي الدوري مهاجم حطين عماد حنتول برصيد 13 هدفا يليه مهاجم العدالة يسري الباشا ب9أهداف.