كان مشهد التعادل هو سيد الموقف في ثلاثة لقاءات من ال 16 من دوري الدرجة الأولى، مقابل انتصارين فقط، كان أثمنها للعدالة على حساب الرياض الجريح وبرباعية قاسية ونظيفة؛ فيما احتفظ الفيصلي بحقه في زعامة الدوري دون خسارة، بعد أن دك شباك متذيل الترتيب أحد وبثلاثة أهداف لهدف وحيد، وأضحى شبح الهبوط يهدد الثلاثي أحد والرياض وثالثهم الخليج، الذي نجح في خطف نقطة ثمينة من ضيفه هجر، فيما تعثر أبها مرة جديدة أمام حطين، بتعادل ايجابي بهدفين لمثلهما؛ فيما تمسك الوطني بحظوظ البقاء بتعادل صعب مع مضيفه ضمك، وشهدت هذه الجولة غياب مواجهتين كانتا ستجمعان الطائي بالتعاون والشعلة بالأنصار، لتأهل الأنصار والطائي للدور ربع النهائي من بطولة كأس ولي العهد، مما ساهم في تساوي رباعي الصدارة الفيصلي، الأنصار، التعاون والطائي في عدد المباريات التي لعبها كل منهم في الدوري ب 15، مع بقاء جولة مؤجلة لكل طرف. شخصية البطل في اختبار جديد رفض متصدر الدوري الفيصلي، التعثر أمام مضيفه أحد، ليثبت المتصدر مجددا قوته هذا الموسم ورفضه التفريط، ليحلق بالمركز الأول بعيدا عن أقرب منافسيه بتسع نقاط، وهو ما يمنح الفيصلي ثقة عالية؛ فيما تبقى من منافسات الدوري، وواصل أحد سقوطه على ملعبه، وهو ماقد يكلفه كثيرا في مقبل الجولات خارج قواعده، في ظل خطورة موقفه في سلم الترتيب، واقترابه من وداع الدوري، إن لم يتدارك مسيروه تأزم أوضاعه الفنية. -تطور لافت واصل العدالة أحد الصاعدين الجدد للدوري، تألقه هذا الموسم، بعد رباعية رائعة، مزقت شباك الرياض وشهدت طرد اثنين من مدافعيه بالبطاقة الحمراء، وأضعفت النتيجة طموح الرياض في الهروب من قاع الترتيب، مما ساهم في تعميق جراحه واشتداد أزمته الفنية، خصوصا وان الجولات المقبلة ستكون أكثر صعوبة مما مضى؛ فيما أكد العدالة تطوره اللافت في الجولات المنصرمة، فحتى وهو يخسر بعضا منها إلا أن خسارته لا تكون إلا بصعوبة بالغة، مما يزيد من فرصه في تثبيت أقدامه في الدوري موسما آخر. خيبة أمل كان أبها ابرز الخاسرين في هذه الجولة، رغم انه أنهى مواجهته أمام حطين بتعادل ثنائي الأهداف، واخفق لاعبوه في خطف نقاط الفوز، التي كانت ستضع أبها على الطريق الصحيح للعودة إلى منافسات الصدارة، التي عاش الفريق أحداثها في بداية مشوار الدوري، عندما كان يتناوبها مع المتصدر الفيصلي، قبل أن ينفرد بها الأخير، فيما أثبتت نتيجة هذه المواجهة صعوبة حطين، خصوصا أمام جماهيره التي ساهمت في ترسيخ أقدامه في الدوري، مع رفيق دربه العدالة في الموسم الأول لكليهما، وباتا أكثر ثباتا في مناطق الدفء الآمنة. استشعار الخطر يبدو أن سقوط الوطني إلى قاع الترتيب لأول مرة هذا الموسم، وقبل ثلاث جولات فقط، أسهم في استشعاره لخطر الهبوط والغياب القسري عن منافسات الدوري، بعد أن غاب حديثا عن أضواء المحترفين، مما جعله ينشد الهروب ولو بنقطة واحدة، وهو ما فعله مجددا وأمام مضيفه ضمك، في هذه الجولة، وخرج بتعادل ثمين أنعش آماله مجددا في رحلة البقاء في الدوري، في ظل تذبذب مستويات ضمك وترنحه في بعض الجولات، وهذا التعادل هو الأول لضمك في الدوري، مقابل ثمان تعادلات للوطني. صراع البقاء في مواجهة لا تقل صعوبة عن بقية مواجهات الجولة، وبعد أن خطف الخليج نقطة ثمينة على ملعبه أمام ضيفه هجر المتحفز، وبهدف لمثله، لم يكن التعادل كافيا للخليج في جدية الابتعاد عن خطر الهبوط، خصوصا في ظل تقاربه النقاطي مع متذيلي الدوري الرياض وأحد، فيما خاض هجر هذه الجولة، دون ضغوط واضحة، في ظل وقوفه على مسافة واحدة من سخونة المقدمة، وتجمد القاع منذ الجولات الأولى للدوري. *محطات -الفيصلي وحطين الأقوى هجوما ب27 هدفا ثم هجر ب25. -الخليج الأضعف هجوما بتسجيله 13 هدفا فقط يليه الرياض ب14. -دفاع وحراسة الفيصلي الأفضل باستقبال شباكه ل 6 أهداف فقط يليه التعاون ب 10. - سجل الرياض اضعف دفاع وحراسة في الدوري باستقبال شباكه 28 هدفا ثم الوطني وحطين ب 27. -الفيصلي أكثر فوزا ب 11 انتصارا ثم الأنصار والتعاون والطائي ب 8. -الفيصلي الوحيد الذي لم يخسر في الدوري والرياض الأكثر خسارة ب 10. -ضمك سجل التعادل الأول له في الدوري في هذه الجولة وكان أمام الوطني فيما الأخير الأكثر تعادلا ب 8. -16- هدفا سجلت في هذه الجولة وبلغت حصيلة التهديف في الدوري حتى الآن 279 هدفا في 109 مواجهات بمعدل 2.55.