واصل دوري الدرجة الأولى حضوره الزاهي وإثارته الأسبوعية، وكأنه يقدم وجبة كروية مميزة تبهر المتابعين، فيما ظلت صحة التوقعات التي تظهر قبل بدء كل جولة ضربا من الخيال، لان الغموض يبات مسيطرا على كل جولة جديدة، إلا أن فارس الدوري وسيد الموقف في هذا الموسم "الفيصلي" أضحى استثناء في كل مبارياته التي خاضها، ويكفي القول انه لم يخسر في 10 مواجهات مضت، فيما عاد أبها والتعاون أدراجهما للخلف، وتخلى الطرفان عن حلم الصعود ولو مؤقتا، فيما تمسك الأنصار بحظوظه، وعاد الطائي لعاداته في مغازلة دوري الكبار، فيما وصل حطين لخطوط المنافسة، واستعاد الشعلة توازنه، وانتفض العدالة، ولا زال الوطني في غفوته، وأخيرا يحاصر السقوط الخليج وأحد في مشهد أزعج جماهيرهما. منتصف الطريق في أهم مواجهات الجولة كان الفيصلي متيقظا لتطور ضيفه هجر، فكان على الموعد تماما على ملعبه وأمام جماهيره، إذ أكرمه بهدفين، لتؤكد هذه النتيجة مواصلة الفيصلي مسيرته الظافرة نحو أبواب الصعود، وبفارق نقاطي جيد عن اقرب مطارديه، بل وبمباراة مؤجلة تزيد حظوظه في حسم صعوده باكرا، مجتازا منتصف الطريق، فيما ظل هجر حبيسا لتذبذب مستوياته فهو لا يستقر على حال، مرة فوز وأخرى خسارة، لذا كانت مراكز الوسط مستقرا له إلى حين، ويلزمه الثبات حتى لا يسقط في فخ الهبوط. خطى ثابتة واصل الأنصار وحطين رحلة السير إلى الأمام، ورفضا التراجع في هذه الجولة، فالأول تمسك بالوصافة رغم تعادله أمام ضيفه الرياض، فيما خطف الثاني فوزا لاينسى أمام ضمك المتطور، وظل الأنصار وحطين في دائرة الترشيحات لموسم ساخن في مقبل الجولات، للتسابق الحثيث على اعتلاء المقدمة أو التمسك بأطرافها، فيما أضحى الرياض ومعه ضمك أكثر المتواجدين في أوساط الدفء، بعيدا عن سخونة المقدمة وتجمد القاع. أغلى نتيجة في أقوى مفاجآت الجولة، عقد العدالة العزم على الهروب والنفاذ بجلده من مصيدة الهبوط، فأنتفض أمام جراح التعاون وغرد بانتصار ثمين،وبهدفين لهدف ولامس الدفء في شتاء الدوري، فيما كان التعاون طريحا لأرض التراجعات واستسلم لكل الانكسارات التي حلت به منذ جولات عدة، بعد أن كان فارسا في أول المشوار إلا أن النهوض ليس ببعيد على الشيخ العتيق فبه من الإمكانات الفنية وإخلاص جماهيره ما قد يدعمه كثيرا في المواجهات المقبلة. الحلم القديم عاد الطائي ليعزف أحلى الألحان، ويداعب الأحلام القديمة، في العودة إلى محيط الكبار، وواصل انتصاراته في هذه الجولة، بفوز جميل على وقع تراجعات أبها، فتقدم الطائي نحو المقعد الثالث، ويمكنه الذهاب بعيدا إن أراد، فيما لم يكن جديدا سقوط ضيفه أبها في هذه الجولة، فقد اعتاد على الغياب في جولات سابقة، غاب على إثرها عن مشهد الصدارة رغم جمالية وقوة بداياته. انحدار وجد الوطني نفسه غارقا في مستنقع القاع، بعد تفريط وانحدار فني، ألبسه ثوبا ليس ثوبه الذي قارع به الكبار في موسم فات، فأضحى اليوم يقتات على نقاط منافسيه في رحلة السقوط، ولا يكاد يجدها فكان تعادله أمام الخليج محبطا لمحبيه، كما هي خسارته الفائتة أمام أحد، وجرس إنذار باكر يحذر من المقبل، فيما ظل الخليج يدور حول نفسه رغم انه في طور التعافي من انكسارات البداية، إلا أن تذيله لمدرج الترتيب بات خطرا يحدق به من كل جانب. مصيدة الهبوط لم يكد يهنأ أحد بفوز ثلاثي على الوطني في اللقاء الفائت، حتى سقط محترقا بلهيب الشعلة، الذي مزق الشباك بخماسية موجعة، أعلنت ارتفاع الشعلة في سماء التنافس، فارتقى سابعا، وان واصل بهكذا ظهور، فقد يرحل بعيدا عن القيعان، ليستقر قريبا من القمم، أما أحد فقد أضحى مستقبله في الخلاص من مصيدة الهبوط أعلى غموضا، بانتظار مقبل الجولات علها تحمل تباشير جديدة. محطات سريعة - هجر الأقوى هجوما ب20 هدفا ثم الفيصلي والشعلة وكلاهما ب16 - أحد الأضعف هجوما بتسجيله 9 أهداف فقط يليه التعاون والطائي والخليج ب10. - دفاع وحراسة الفيصلي الأفضل باستقبال شباكه ل 4 أهداف فقط يليه الطائي ب 8 ثم التعاون ب 9 . - سجل هجر اضعف دفاع وحراسة باستقباله 21 هدفا يليه الوطني ب 20. - الفيصلي أكثر فوزا ب 7 انتصارات ثم الطائي ب 6. - الفيصلي الوحيد الذي لم يخسر في الدوري حتى الآن، والخليج الأكثر خسارة ب 7 لقاءات. - الطائي وضمك لم يسبق لهما التعادل حتى الآن. - بلغت حصيلة التهديف في الدوري حتى الآن 194 هدفا في 76 مواجهة بمعدل 2.55 وهو معدل جيد. - يتصدر هدافي الدوري مهاجم العدالة يسري الباشا ومعه مهاجم الأنصار مصطفى هوساوي برصيد 6 أهداف لكل منهما.