أفاد تقرير إخباري أن هذا العام شهد انخفاضا ملحوظا في عدد الذين قدموا إلى فلسطينالمحتلة من مختلف أنحاء العالم. وذكر موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الانترنت أن وزارة الاستيعاب الاسرائيلية أعلنت مساء اول أمس أن 22101 إسرائيلي قدموا إلى فلسطينالمحتلة خلال العام 2004. وأضافت الوزارة في بيانها أن هذا العدد يعتبر الاكثر انخفاضًا منذ العام 1989. وأعربت سلطات العدو عن قلقها الشديد من ظاهرة ارتفاع عدد المهاجرين اليهود الى ألمانيا «والتي أصبحت من المقاصد المحببة لليهود المهاجرين» ليصل الى 19262 يهوديا في عام 2002 في حين بلغ عدد المهاجرين الى فلسطينالمحتلة 18878 مهاجرا. وذكرت صحيفة (فرانكفورتر الجماينة) في تقرير لها امس «أن رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا باول شبيجل عارض مسألة السماح بهجرة اليهود الى المانيا، مؤكدا أن ألمانيا منذ انهيار سور برلين عام 1989 هاجر اليها حوالي مائة وتسعين ألف يهودي من دول شرق أوروبا ومن الاتحاد السوفياتي». وأشارت الصحيفة في تقريرها الى أن (إسرائيل) رحبت بخطة وزير الداخلية الالماني أوتو شيلي للحد من هجرة اليهود، كما أكدت الوكالة اليهودية (وبالاحرى منظمة الهجرة الرسمية التابعة لاسرائيل) خطورة هذه الظاهرة وأثرها على وجود (إسرائيل) حيث انها دولة تقوم أساسا على الهجرة، واستمرار هذه الهجرات الى دول اخرى سوف يضر بها. ولفتت الصحيفة الى أن الهجرة اليهودية أحدثت نهضة في حياة اليهود في ألمانيا حيث ارتفع عدد الجالية اليهودية التي كانت مهددة بالانقراض بفضل هجرة يهود شرق أوروبا من ثلاثين ألف عضو الى 100 ألف عضو، رغم أن الجاليات اليهودية تتحمل عبئا ماديا وشخصيا كبيرا في محاولتها لدمج النازحين الجدد في المجتمع، فضلا عن المشاحنات التي تقع في بعض الأماكن بين المهاجرين الجدد والمقيمين القدامى.