ء عاد العريف حسن احمد جعفر الفتحي احد افراد لواء الملك عبدالله اللواء الثامن عشر الكتيبة الثانية بخميس مشيط الى منزله بكرسي متحرك بعد ان قضى اكثر من خمسين يوماً في مستشفى القوات المسلحة بالرياض نتيجة اصابته في القدم اليمنى والذي نتج عنها بتر القدم كاملة وذلك خلال مشاركته في الدفاع عن حدود الوطن الجنوبية وتطهيرها حيث اصيب الفتحي بقذيفة هاون ادخل بعدها مستشفى جازان ومن ثم تم تحويله لمستشفى القوات المسلحة بالرياض ما اضطر الاطباء الى التدخل الجراحي حيث نتج عنه بتر القدم اليمنى كاملة. الفتحي عاد الى منزله يحمل معه وسام العز والفخر وشرف الخدمة والتضحية الوطنية والأمل والتفاؤل الذي ظهر ذلك جليا خلال استقباله زواره بروح عالية حيث كان مبتسماً ضاحكا طوال لقاء الرياض به بمنزله بمركز قنا التابع لمحافظة محايل بحضور عدد من الزوار من الاهالي والمشايخ واعيان المحافظة والمراكز التابعة لها الذين قدموا للسلام عليه. فحين تحاوره تشعر بأنه خفيف الظل دمث الاخلاق لم يشعر احد بانه فقد أي جزء من جسده . الفتحي عاد ليجد ابنته تولين في استقباله التي ولدت اثناء مرابطته في جبهة القتال فهي طفلة لم يتجاوز عمرها 90 يوما. المنزل الذي يعيش فيه الجندي حسن من الخارج الفتحي اوضح ل" الرياض" انه لم يكن حزينا على بتر قدمه فهي وكل اعضاء جسده فداء للوطن وهو اقل واجب يقدمه لهذا الوطن المعطاء واستطرد الحديث قائلا: لكنني شعرت بالحزن لعدم التمكن من مقابلة ولي العهد اثناء زيارته لنا في مستشفى القوات المسلحة بالرياض وذلك لكوني ارقد في غرفة معقمة وجرحي مفتوح لايسمح بالزيارة مع اني حاولت ان اقوم من على السرير من اجل مقابلة سموه لاقبل جبهته واهمس في اذنه اننا فداء للوطن لحظة شعرت فيها بالحزن لعدم قدرتي على مقابلته لكني احمد الله على سلامته وعودته للوطن سالماً بعد رحلته العلاجية، ويضيف الفتحي لم اشعر بلحظات الندم على بتر قدمي الا لانني لم استطع ان اكمل مسيرة القتال وتطهير الحدود مع زملائي البواسل في الدفاع عن الوطن وخدمته التي تظل لها طعم آخر يشعر بها كل مقاتل . وقال الفتحي لزواره أنتم اتيتم لزيارتي فلاتشعرونني بأني قد فقدت جزءاً من جسدي ولكن هنئوني وباركوا لي بأني فقدتها دفاعا عن الوطن فهنيئاً لي بهذا الشرف . اما والده الشيخ احمد بن حسن الفتحي فقد عبر عن سعادته بابنه حسن وأنه فخور به وان ما قام به ابنه سيظل وساماً على صدره مدى الحياة وشرفاً يفخر به وافراد قبيلته .