شيع أهالي محافظة بيش، جثمان شهيد الواجب الجندي مظلي عبدالله محمد السعن والذي استشهد في جبل الدخان على الحد الجنوبي أثناء دفاعه عن حدود الوطن من المتسللين. والذي استشهد في يوم الثلاثاء الموافق 20/12/1430 في جبل دخان في الحرب الدائرة بين قواتنا المسلحة الباسلة وبين المتسللين الحوثيين. وتم انتشال جثته قبل أسبوعين حيث كانت محاطة بالألغام.. ومكثت في ميدان المعركة لمدة شهرين. ولكن زملاءه الابطال بعد تطهير جبل دخان عثروا على الجثة ونزعوا الألغام. وتم التعرف عليه بواسطة الحمض النووي DNA. والد الشهيد يتحدث للمحرر وفي قرية السعنة التابعة لمحافظة بيش مسقط رأس شهيد الواجب الجندي مظلي عبدالله محمد السعن التقت "الرياض" والده محمد احمد السعن، والذي حمد الله على كل حال ولا اعتراض على قدره.. وبقدر حزنه على فراق ابنه الا انه يعتز بوفاته في ميدان الشرف والعزة وهو الدفاع عن حدود وطننا الغالي. ويؤكد والد الشهيد عبدالله السعن بأن ابنيه الشهيد عبدالله وعلي من كتيبة المظلات تم تكليفهما بالمشاركة في حج هذا العام ونالا شرف خدمة ضيوف الرحمن وبعد انقضاء موسم الحج تم توجيههما الى حدود المملكة الجنوبية والتي تشهد محاربة المعتدين عليها وعند وصولهما الى محافظة الخوبة تم وضعهما في جبل الدود الذي يشهد ظهورا للمعتدين فيه وبفضل الله تم تطهيره من فئات الغدر . أسرة الشهيد تسكن في منزل شعبي متواضع في قرية السعنة بمحافظة بيش وابنها الوحيد يعاني من الفشل الكلوي. تشييع جثمان الشهيد ومع استشهاد ابنها عبدالله بقي أخاه علي في الجبهة في جبل الدود ولم يبق لديهم سوى ابنهم المريض عيسى الذي يعاني من مرض الفشل الكلوي حيث يقوم بالغسيل ثلاث مرات في الأسبوع. كلنا فداء للمليك والوطن ويؤكد والد شهيد الواجب الجندي مظلي عبدالله السعن بأن استشهاد ابنه وهو مدافع عن حدود وطنه شرف ووسام فخر يعتز فيه وما يقوم به أخاه المرابط في حدود المنطقة الجبلية إنما هو أسمى آيات البر بوالديه وبمليكه ووطنه الذي قدم لنا الكثير من الخير ويستحق منا الكثير ومهما قدمنا فلن نوفي حكومتنا الرشيدة حقها ممثله في خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لنا وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين سخروا أنفسهم من اجل راحة واستقرار المواطن في هذا الوطن المترامي الأطراف. حفظ الله لنا وطننا من كيد الكائدين ومكر الماكرين.