قتل خمسة مدنيين أفغان وجرح آخران في غارة جوية بولاية قندهار جنوبأفغانستان أمس الأول ضد مسلحين يعتقد أنهم من حركة طالبان الافغانية المناوئة . وقالت قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن المدنيين قتلوا عن طريق الخطأ بعد أن بدوا في هيئة متمردين يزرعون متفجرات على جانب الطريق في مقاطعة زاري بإقليم قندهار . وقالت قيادة الحلف إن الحادث ليس له علاقة بالحملة العسكرية التي تشنها القوات الدولية بالتعاون مع القوات الأفغانية حاليا في هلمند لاقتلاع عناصر طالبان . من جهة اخرى تواصل القوات الأميركية والأفغانية والبريطانية لليوم الثالث على التوالي عملياتها في منطقة نفوذ حركة طالبان بجنوبأفغانستان في عملية هي الأكبر من نوعها منذ بدء الحرب في أفغانستان عام 2001. وتفيد بعض التقارير بأن عناصر حركة طالبان صعدوا يوم أمس من هجماتهم ضد قوات المارينز والقوات الأفغانية في بلدة مرجه . كما نفت حركة طالبان أمس تقريرا بأن قائدها العسكري الملا عبد الغني وقع في الأسر أثناء غارة سرية شنتها عناصر من المخابرات الباكستانية والامريكية في مدينة كراتشيالباكستانية. ونقلت وكالات الأنباء عن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن عبد الغني -المعروف للكثيرين من اعضاء طالبان بالملا بارادار- ما زال في افغانستان يواصل العمل في تنظيم الأنشطة العسكرية والسياسية للجماعة. وكان موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد ذكر الليلة قبل الماضية أن القائد العسكري من حركة طالبان الأفغانية الملا عبد الغني برادار اعتقل خلال عملية سرية مشتركة نفذتها أجهزة الاستخبارات الاميركية والباكستانية في كراتشيبباكستان، مؤكدة استنادا لمسؤولين اميركيين أن عبد الغني برادار اعتقل قبل عدة أيام ويجري استجوابه حاليا في باكستان.