أعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الاثنين عن تخوف بلادها من تحول ايران الى "دكتاتورية عسكرية". واكدت كلينتون أثناء حديثها إلى طلاب جامعيين في الدوحة: "نرى ان ايران تتحرك باتجاه التحول الى دكتاتورية عسكرية و ان هناك من يحل مكان حكومة ايران ومرشدها الاعلى والرئيس والبرلمان". كذلك اكدت وزيرة الخارحية الاميركية ان قادة المنطقة الذين التقتهم عبروا لها عن قلقهم ازاء ايران ومشاريعها. وقالت في هذا السياق "إن قادة المنطقة لديهم قلق ازاء نوايا ايران، ولديهم مخاوف حيال قدرتها على ان تكون جارة جيدة" يمكن العيش بسلام الى جانبها. وخلصت الى القول "لديهم الحق بأن يقلقوا". إلى ذلك يصل إلى إسرائيل الأسبوع المقبل نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لإبلاغ القيادة الإسرائيلية بمعارضة الولاياتالمتحدة شن هجوم ضد إيران لوقف برنامجها النووي. وتأتي زيارة بايدن ، بعد زيارة عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار للدولة العبرية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس الاثنين عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن لزيارة بايدن هدفين: هما تكرار التشديد على أن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل وستمنحها المساعدات المطلوبة لمواجهة "التهديد الإيراني" ،والتوضيح لصناع القرار الإسرائيليين بتخوفات الإدارة الأميركية من إمكانية أن تحاول إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الأدميرال مايكل مولن الذي وصل إلى إسرائيل أمس: "لا يمكن أن تمتلك إيران قدرة نووية" لكنه مرر رسالة واضحة للإسرائيليين بتشديده في الوقت ذاته على تخوفه من أنه في حال نشوب حرب مع إيران على خلفية مهاجمة منشآتها النووية فإن "هذه ستكون مشكلة كبيرة جدا بالنسبة لنا جميعا وأنا أخشى كثيرا من العواقب غير المتوقعة لهجوم كهذا". وقالت صحيفة "هآرتس" أمس إن مولن ترك انطباعا لدى الصحافيين مفاده أنه يطالب إسرائيل بأن تكبح نفسها حاليا وعدم عرقلة الجهد الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لبلورة العقوبات التي قد يتم فرضها على إيران في الفترة القريبة المقبلة.