حذرت الصين الثلاثاء الولاياتالمتحدة من ان قرار واشنطن بيع اسلحة لتايوان قد يضر بتعاونهما في المسائل الدولية والاقليمية. وحظت بكين الشركات الاميركية المعنية بالصفقة مع تايبيه البالغة قيمتها 6,4 مليارات دولار على الامتناع عن المشاركة فيها، بعدما كانت هددت بفرض "عقوبات ملائمة" عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاوكسو للصحافيين "ان العلاقات الصينية الاميركية في المسائل الدولية والاقليمية الهامة ستتأثر حتما والمسؤولية تقع كاملة على الولاياتالمتحدة". واضاف "ندعو بالحاح الشركات الاميركية المعنية بالتوقف عن الدفع في اتجاه بيع الاسلحة لتايوان وعدم المشاركة" في الصفقة. كما حذرت الصين امس واشنطن من احتمال عقد اي لقاء بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والدالاي لاما الزعيم الروحي للبوذيين التيبتيين معتبرة ان اللقاء من شأنه ان "يقوض بشكل خطير" العلاقات بين البلدين. وقال مسؤول صيني رسمي للصحافيين "اننا نعارض بشدة" مثل هذا اللقاء، وذلك قبل زيارة مقررة للدالاي لاما الى الولاياتالمتحدة في 16 شباط/فبراير. وفي وقت تشهد العلاقات الثنائية مرحلة من التوتر، اعتبر تشو وايكوم المسؤول في منظمة "الجبهة الموحدة" تابعة للحزب الشيوعي الصيني، ان مثل هذه الزيارة "سوف تقوض بشكل خطير الاسس السياسية للعلاقات الصينية الاميركية". وقال هذا المسؤول الذي يرأس قسم العمل في الجبهة الموحدة المكلف بالمفاوضات مع التيبيتيين "ان اختار الرئيس الاميركي في الظروف الراهنة ان يلتقي الدالاي لاما فسوف يهدد ذلك بالتأكيد الثقة والتعاون بين الصين والولاياتالمتحدة". ومن المقرر ان يقوم الدالاي لاما بزيارة للولايات المتحدة تستمر عشرة أيام وتبدأ في واشنطن. ولم يرد اي تأكيد بشأن لقاء مع اوباما. الى ذلك قال مسؤول دفاع اميركي الثلاثاء ان رد فعل الصين على صفقة الاسلحة الاميركية التايوانية "مؤسف". وصرح بروس ليمكين نائب مساعد سكرتير (اكرر سكرتير) القوات الجوية الاميركية المكلف بالمسائل الدولية للصحافيين على هامش معرض سنغافورة للطيران "اعتقد انه من المؤسف ان يكون رد فعل الصين على هذا النحو". وردا على سؤال حول ما اذا كانت واشنطن ستتراجع عن الصفقة بعد رد فعل بكين الحاد الذي تضمن تهديدا بفرض عقوبات على الشركات الاميركية المعنية بالصفقة، قال ليمكين "هذا قرار سياسي قائم على مبدأ وعلى التزام ينص عليه قانون العلاقات مع تايوان".