يعيش حاليا احد الشباب حالة حرجة بسبب مرض السرطان بعد ان اخذ وصفة علاج من احد مدعي الطب الشعبي. وذكر ذلك عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لمكافحة السرطان الدكتور فهد الخضيري واوضح قائلا ان أحد الأطباء من قسم الأورام اخبرني الاسبوع الماضي بانتكاسة مريض شاب أعرفه وأن حالته تحولت من "مريض قابل للشفاء" إلى مريض ذي مشاكل معقدة بالكبد والكلى ويصعب استكمال برنامج علاجه الكيميائي والإشعاعي بسبب مشاكل القلب والكبد والكلى بسبب اخذ لعلاج من احد الدجالين، وحزنت حينما تذكرت أنني قبل شهرين امضيت نصف ساعة بالهاتف الجوال مع نفس المريض وانا أحاول إقناعه بعدم الرضوخ للتشاؤم وان يواضب على البرنامج العلاجي المعد له من قبل طبيب الأورام وفريق العلاج المتابع له, واكد الخضيري قائلا للأسف الشديد تزايد عدد الدجالين وبائعي الأوهام وآكلي أموال الناس بالباطل بسبب البحث عن العلاج المفقود لدى معظم المرضى, ومثل هذا الشاب المئات ممن يقعون ضحية للكذابين فيبيعون عليهم خلطة برسيم مع كمون وعسل وخل ويوهمونهم أن هذا هو علاج السرطان! ويقبل عليهم هؤلاء المرضى السذج المساكين ويدفعون آلاف الريالات ثمناً لمرض إضافي وفشل كلوي ومشاكل بالكبد, وأكثر الضحايا الذين نراهم هم ضحايا الدجال الهاشمي صاحب قناة الحقيقة الكاذبة والتي يستأجر فيها بعض المرضى للحديث عن اكاذيب نجاح العلاج لهم. مما جعل بعض المرضى يسافرون إليه ويدفعون آلاف الريالات ثم يعودون منتكسين صحياً ومعدمين مادياً وتتضاعف أمراضهم. واردف قائلا يأتي من بعده بعض الدجالين محلياً ومنهم المقيمون وقليل من المواطنين, وللأسف يرتعون ويسرحون ويمرحون ولا حسيب عليهم ولا رقيب, ودعا الخضيري الجهات الرسمية الى تخصيص رقم هاتف خاص للتبيغ عن هؤلاء الدجالين وبائعي الأوهام لكي نحمي مجتمعنا منهم ومن شرورهم، وضحاياهم كثر وللاسف الشديد البعض يسوق لهم ويعمل لهم دعاية فيشارك بالجريمة، واعمالهم إجرامية ولدى مستشفياتنا الكثير من ضحاياهم.