سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسات حديثة : ازدياد متوسط عمر الحياة لدى السعوديين إلى أكثر من 75سنة منظمة الصحة العالمية تحذر من«شيخوخة العالم» وجامعة الملك سعود تستعد لإنشاء كرسي أبحاث خاص «بالمسنين»
كشفت دراسات رسمية حديثة عن ارتفاع أعداد المسنين في المملكة من عمر 60 سنة ومافوق من السكان في السنوات الماضية في حين أظهرت التقارير ازدياد متوسط العمر المتوقع للحياة للسعوديين إلى أكثر من (75)سنة في العام 2008. وأرجع المشرف على كرسي أبحاث تطوير الرعاية الصحية للمسنين بجامعة الملك سعود الدكتور عادل الحمدان الذي أنشئ مؤخراً أرجع أسباب زيادة أعداد نسبة المسنين- بعد مشيئة الله– إلى التقدم الكبير الذي تشهده المملكة في الخدمات الصحية العلاجية وانخفاض معدل الخصوبة مشيرا إلى أنه نتيجة لزيادة أعداد المسنين ارتفعت معدلات الأمراض المزمنة (كالسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والأمراض الروماتيزمية، وغيرها). ولفت د.الحمدان أن الدراسات في كثير من دول العالم تشير إلى أن حجم الإنفاق على رعاية كبار السن يتجاوز بأضعاف كثيرة ما ينفق على الفئات العمرية الأخرى بسبب ارتفاع نسبة انتشار الأمراض المزمنة والإعاقة، والأمراض المرتبطة بتقدم العمر لديهم كما أن التغير الذي حصل في التركيبة السكانية وظاهرة ما يسمى ب "شيخوخة العالم"وما قابله من ارتفاع في معدل انتشار الأمراض المزمنة والارتفاع في التكلفة العلاجية تحتاج إلى إعادة تخطيط ورسم سياسات صحية فعالة موضحاً أن فكرة إنشاء كرسي أبحاث لتطوير الرعاية الصحية للمسنين جاء بعد تحذير منظمة الصحة العالمية من ظاهرة "شيخوخة العالم" ونتيجة كذلك لضعف الدراسات والبحوث الصحية على هذه الفئة. أوضح المشرف على الكرسي أن تقارير مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بوزارة الاقتصاد والتخطيط تفيد أن نسبة المسنين في المملكة (عمر60 سنة وأكثر) يشكلون حاليا حوالي 5,2% من مجموع السكان ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة لتصل إلى 8,6% في سنة 2025م وأن تصل إلى 18,6% من مجموع السكان في حلول 2050م، وحسب تقارير حديثة من منظمة الأممالمتحدة ازداد متوسط العمر المتوقع للحياة لسكان المملكة ووصل إلى أكثر من 75 سنة في سنة 2008م حسب التقديرات العالمية. ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء كرسي أبحاث تطوير الرعاية الصحية للمسنين والذي يعتبر البرنامج الأول في منطقتنا العربية وعلى المستوى الإقليمي في هذا الموضوع ليساهم في تحسين نوعية الحياة الصحية لهذه الفئة عن طريق عمل البحوث وإجراء المسوحات الوبائية في مجال الرعاية الصحية والتغذوية الوقائية والمساهمة في تحسين الخدمات الصحية، ليكون مصدراً يعتمد عليه صناع القرار في كل ما يتعلق بصحة المسنين.