بدأت السنة التحضيرية كفكرة طموحة تجسدت في مشروع وطني منجَز، اعتمد في بنيته الأساسية على تنمية المهارات الشخصية والقدرات الأكاديمة للطلاب وجعلها أهدافاً تصبو إليها وتعمل جاهدة لتحقيقها بمستوى عال من الكفاءة والجودة، فاستحقت بذلك شرف زيارة سمو أمير منطقة الرياض ليرعى حفل افتتاح مبنى عمادة السنة التحضيرية، ويطّلع على البنية التحتية للعمادة ورسالتها وبرامجها، ليرى سموه ما يثلج صدره ويطمئنه أن أبناءه الطلاب في أيدٍ أمينة، وتحت عين راعية متخصصة، وفهيمة في أسس صناعة المستقبل وما يتطلبه ذلك من صقل للشخصية، وترسيخ لمبادئ عظيمة كالانضباط، وتنمية حس المسؤولية، والإتقان في العمل والتفاني فيه، وهي المبادئ التي يحتاجها المجتمع الذي يتطلع إلى أعلى درجات التحضر والمدنية، وينتظر من مؤسسات التعليم أن تدعمه بمخرجات قوية تساهم بشكل مؤثر في عملية التنمية. إن في زيارة سمو أمير منطقة الرياض ورعايته حفل افتتاح مبنى عمادة السنة التحضيرية تجسيداً لثقة سموه فيها، وتقديراً لدورها الفاعل كأولى سنوات رحلة التعليم الجامعي، والتي يُنتظر منها أن تقدم مفهوم التعليم الأكاديمي للطالب على أسس علمية صحيحة ومعايير جودة عالمية عالية، وهذه الثقة لن تجد منا إلا رداً مسؤولاً، وعهداً بمواصلة بذل الجهود مخلصين لأمانة العمل، ومقدرين هذه الرعاية الكريمة والدائمة، ومثابرين على الالتزام بتحقيق أهدافنا المرسومة على أيدي خبراء التعليم الجامعي، وأصحاب العقول الفذة. * وكيل العمادة للتطوير والجودة