يتجه تسعة آلاف طالب وطالبة اعتبارا من غد، إلى عمادة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود، حيث يتدربون في أول مبنى من نوعه يضم 160 قاعة و50 معملا على انضباط قبل الدراسة. وأكد عميد السنة التحضيرية الدكتور عبدالعزيز العثمان، أن إطلاق السنة التحضيرية جاء من منطلق الاستثمار الاستراتيجي للطاقات الشابة منذ نحو ثلاثة أعوام، حيث تم تدشين مبنى الطلبة الجديد مطلع العام الماضي برعاية أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود الأمير سلمان بن عبد العزيز، في حين تتواصل حاليا عملية البناء والتجهيز للمباني الملحقة للسنة التحضيرية ضمن التوسعة الجديدة والمتوقع تدشينها بعد أشهر قليلة، وتتضمن أهداف عمادة السنة التحضيرية المتمثلة في ترسيخ مبادئ الانضباط والالتزام والشعور بالمسؤولية، وتعزيز المهارات القيادية والثقة بالنفس وغرس روح المبادرة، وتطوير مهارات الطلاب والطالبات في اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات والرياضيات ومهارات الاتصال والتعلم والتفكير والبحث وريادة الأعمال والصحة واللياقة، إضافة إلى تشجيع الابتكار والإبداع وتطوير الذات. وبين أن السنة التحضيرية تسعى إلى إعداد الطلاب لتحقيق تحصيل دراسي متميز، واستثمار الحياة الجامعية بشكل أفضل، وتحسين مخرجات التعليم الجامعي لينافس الخريجون على الوظائف النوعية وتعويدهم البيئة المعرفية والتعلم الإلكتروني، إلى جانب تحسين الوعي الصحي واللياقة البدنية لهم. وأشار العثمان إلى أن المبنى أطلق عليه اسم «مبنى المعرفة» لاحتوائه على تقنيات عالية، ويستوعب أكثر من أربعة آلاف طالب يدرسون في 160 قاعة و50 معمل حاسب آلي، والمزودة بما يقارب 1200 جهاز حاسب آلي، وتحتوي على الأنظمة الذكية والمدرجات وقاعات الاجتماعات المجهزة بالتقنيات، كما يحتوي المبنى المغطى بشبكة إنترنت لاسلكية بالكامل على ما يزيد على أربعة آلاف نقطة شبكية، إلى جانب نظام متكامل للحماية والمراقبة، كما يتضمن قسما للخزائن الإلكترونية، إضافة إلى 170 كاميرا مراقبة شبكية موزعة في مناطق المبنى الداخلية والخارجية بهدف الحفاظ على مرافق وممتلكات العمادة والوافدين إلى المبنى من العبث والتخريب والسرقة.