ينتظم في جامعة الملك سعود غدا نحو 2500 طالبة وطالب يتبعون لمسار كليات العلوم الإنسانية في السنة التحضيرية ضمن تسعة آلاف طالبة وطالب سيتجهون إلى عمادة السنة التحضيرية قبل بدء الدراسة الفعلية بأسبوع. وأوضح عميد عمادة السنة التحضيرية الدكتور عبد العزيز بن محمد العثمان أن إطلاق السنة التحضيرية جاء من منطلق الاستثمار الاستراتيجي للطاقات الشابة منذ نحو ثلاثة أعوام. وأفاد العثمان أن عمادة السنة التحضيرية تهدف إلى ترسيخ مبادئ الانضباط والالتزام والشعور بالمسؤولية، وتعزيز المهارات القيادية والثقة بالنفس وغرس روح المبادرة. وتتضمن الأهداف تطوير مهارات الطالبات والطلاب في اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات والرياضيات ومهارات الاتصال والتعلم والتفكير والبحث وريادة الأعمال والصحة واللياقة، وتشجيع الابتكار والإبداع وتطوير الذات. وبين عميد العمادة أن السنة التحضيرية تسعى إلى إعداد الطلاب لتحقيق تحصيل دراسي متميز واستثمار الحياة الجامعية بشكل أفضل، تحسين مخرجات التعليم الجامعي لينافس الخريجون على الوظائف النوعية وتعويدهم على البيئة المعرفية والتعلم الإلكتروني، وتحسين الوعي الصحي واللياقة البدنية لهم. وأشار العثمان إلى أن عمادة السنة التحضيرية يصنف مبناها كأحد المباني الذكية وأفضلها عربيا وإقليميا نظاما سنويا، إذ يتوجب على الطالب إنهاء كافة المتطلبات الموجودة به في غضون سنة واحدة قبل الالتحاق بالجامعة تحسب من ضمن سنوات الدراسة الجامعية. وبين عميد العمادة أنه أطلق على المبنى اسم «مبنى المعرفة»، لاحتوائه على تقنيات عالية، مفيدا أنه يستوعب نحو أربعة آلاف طالبة وطالب يدرسون في 160 قاعة و 50 معمل حاسب آلي مزودة ب 1200 جهاز حاسب آلي. وذكر العثمان أن ما يميز عمادة السنة التحضيرية التواصل الإلكتروني الذي يتم من خلالها تواصل المنسوبين والطالبات والطلاب مع العمادة عبر البريد الإلكتروني وموقع السنة التحضيرية على شبكة الإنترنت، إلى جانب نظام الشاشات الرقمية الموزعة في أرجاء المبنى والأكشاك الحاسوبية الموجودة في الممرات. أكاديميا، أفاد العثمان أن عمادة السنة التحضيرية تضم نحو أربعة أقسام أكاديمية، أولها قسم مهارات اللغة الإنجليزية الهادف إلى الوصول لمستوى متقدم في اللغة وتحقيق الكفاية اللغوية، والتواصل بشكل فعال في مواقف متعددة ولأغراض مختلفة، واكتساب المهارات الأكاديمية الأساسية وعادات التعلم الضرورية للنجاح الأكاديمي، إضافة إلى التحضير لأحد امتحانات الكفاية اللغوية العالمية المعيارية (آيليتس) وتحقيق حد أدنى من الإنجاز. أما قسم الحاسب الآلي يهدف برنامج مهارات الحاسب الآلي في تدريب الطلاب على المهارات العلمية الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي وتقنية المعلومات ولمساعدة الطالب في تمييز قدراته العلمية والفنية وتطويرها، وإثراء مهاراته ليكون قادرا على التعامل مع الحاسب الآلي بكفاءة عالية. في حين يهدف قسم برنامج مهارات الرياضيات إلى إعداد الطالب في ذلك المجال بما يساعده على مواصلة دراسته المستقبلية بكل اقتدار، والإسهام في تكوين تفكير رياضي سليم حيال المشكلات الرياضية التي يواجهها مما ينعكس إيجابيا في تعامله مع مواقف الحياة المتعددة، إلى جانب تحقيق مبدأ استمرارية التعلم من خلال تزويده بمهارات التعلم الذاتي. وذكر العثمان أن قسم برنامج مهارات تطوير الذات يهدف إلى بناء الشخصية في جوانب متعددة تتضمن الناحية العقلية عن طريق مجال التفكير والتعلم والبحث، الإنسانية عبر مجال الاتصال، والبدنية من خلال مجال الصحة واللياقة، إذ تأتي وحدة التعلم الذاتي لتقدم عددا من البرامج الإثرائية وتشمل هذه الوحدة مجموعة من النوادي التعليمية تتضمن نادي مهارات التعلم والتفكير والبحث، الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، اللغة الإنجليزية، الاتصال، والرياضيات، إضافة إلى العمل على تنمية المواهب والهوايات في المجال الأدبي والتقني والفني والعلمي والكشفي.