تستكمل لقاءات الدور الربع نهائي لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد مساء اليوم (الاثنين) بثلاث مواجهات حاسمة، بعد أن التقى الفتح والتعاون في المواجهة الأولى، فيستضيف أبها ضيفه الثقيل الهلال؛ فيما يغادر الشباب لملاقاة الأنصار في المدينةالمنورة، ويلتقي الأهلي بنظيره الخليج في سيهات، وكانت نتائج القرعة التي أجريت قبل لقاءات هذا الدور قد حرمت فرق الهلال والأهلي والشباب، وهم أقوى المرشحين لنيل اللقب، من اللعب خارج قواعدهم، مما أضفى كثيرا من الإثارة والترقب لحدوث مفاجآت في هذا الدور، تظل واردة في عالم الكرة، خصوصا مع غياب لقاءات الإياب والاكتفاء بمواجهة واحدة ذهابا، وفق تنظيم البطولة. الهلال – أبها يستضيف ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة مساء اليوم مواجهة الهلال بمضيفه أبها، ورغم الخبرة الفنية والعناصرية التي يدخل الهلال بها هذا اللقاء، إلا أن مهمته لن تكون بالسهولة المتوقعة أمام مضيفه، خصوصا بعد الاهتزاز الفني في دفاعات الهلال، في آخر مواجهاته في الدور التمهيدي ضمن مجموعته الأولى، عندما خسر من الشباب وتنازل بالتالي عن صدارة مجموعته، وتظل الرغبة حاضرة لدى الهلال وجماهيره في تجاوز تعثره الأخير، والمضي قدما لنيل اللقب خصوصا إذا ما أحسن المدرب قراءة الفريق المقابل وأغلق ثغرات الدفاع، ورغم تصدر أبها لمجموعته الخامسة منذ مستهل لقاءات البطولة ودون منافس، إلا أنه يتعرض لانكسارات فنية على صعيد الفريق الأول، ساهمت في زعزعة أبها فنيا وتراجعه كثيرا في دوري الدرجة الأولى، وتخشى جماهير أبها أن ينسحب تأثير ذلك، على الوضع الفني للفريق الأولمبي المشارك في بطولة كأس فيصل والذي ابرز معه مجموعة من اللاعبين الشبان الواعدين، الذين هم بحاجة للخبرة خصوصا في مثل هذه اللقاءات الحاسمة، ومن المتوقع أن يلجأ أبها للتراجع كثيرا لامتصاص حماس الهلال واندفاع مهاجميه بحثا عن هدف باكر. الأهلي – الخليج ويشهد ملعب الخليج بسيهات مواجهة الخليج بنظيره الأهلي، في لقاء حاسم للطرفين بعد المستويات الفنية اللافتة، التي تحققت لهما في الأدوار التمهيدية من البطولة، وتميل كفة الفوز فنيا نحو الأهلي، الذي قدم نفسه بصورة جيدة في هذه البطولة، على وجه التحديد، وتمسك بصدارة المجموعة الثالثة، وفرض ذاته منافسا شرسا على نيل اللقب لهذا الموسم، إذ يضم في صفوفه مواهب عدة قد تسهم في حسم اللقاء باكرا، دون الحاجة لوقت إضافي أو ركلات ترجيح، مع تواجد عامل الخبرة، بدعم صفوف الفريق بخمسة لاعبين، من الفريق الأول كما هو معتاد، مما يصعب من مهمة الخليج الذي انتزع بطاقة العبور لهذا الدور، بكل جدارة بعد احتلاله للمركز الثاني في المجموعة الثانية خلف الفتح، ورغم أن الخليج يقبع في المركز الأخير في دوري الأولى إلا أن ذلك لن يكون مؤثرا مباشرا على أدائه، في هذا اللقاء خصوصا وان مباريات الكؤوس لا تعترف بمعطيات تسبق المواجهة داخل الملعب، ويخشى الأهلي من تكرار خروجه من بطولات الكؤوس أمام أندية الأولى بعد أن ودع بطولة كأس ولي العهد باكرا الموسم الماضي أمام الفتح احد أندية الدرجة الأولى حينها وهو ماقد يحسب له الجهازان الإداري والفني للفريق حسابات خاصة لمواجهة خطر الخليج. الأنصار – الشباب وعلى ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة، يستقبل الأنصار نظيره الشباب في أقوى مواجهات الدور ربع النهائي، عطفا على ماقدمه الأنصار من نتائج قوية في الأدوار التمهيدية من البطولة، والتي توجها بالتأهل كأفضل مركز ثان بين المجموعتين الثالثة والرابعة، والاستقرار العناصري والفني الذي يشهده على صعيد الفريق الأول، إذ يحتل مركز الوصافة في دوري الأولى، ويسعى في لقاء اليوم لخطف نتيجة ايجابية وتاريخية أمام خبرة وقوة الشباب، خصوصا وان الأنصار سيكون متسلحا بدعم جماهيره، وفي الجانب الآخر يظل الشباب مرشحا قويا لتجاوز مضيفه، منتشيا بخطفه صدارة مجموعته الأولى أمام الهلال، والتي تأهل عن طريقها إلى الأدوار النهائية، التي يجيد قراءة أسرارها كثيرا، رغم أن مهمته لن تكن سهلة أمام الأنصار، وتظل القوة الهجومية التي تميز خطوط الشباب داعمة له في حسم الأمور باكرا، مالم يحتاط مدرب الأنصار من بداية اللقاء ويعمل على إغلاق منافذ فريقه الدفاعية، والاعتماد على الهجوم المرتد، ومن المنتظر ظهور اللقاء بالمزيد من القوة والإثارة المنتظرة من الطرفين.