تعاود بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الظهور مجددا، اثر اختتام أدوارها التمهيدية الأسبوع المنصرم، بإعلان ثمانية فرسان متأهلين للدور التالي، ويحسم أمر البطاقة الأولى في هذا الدور، والتي ستمكن صاحبها من دخول دور الأربعة، وذلك عندما يستهل الفتح وضيفه التعاون مساء اليوم "الأحد" المواجهات الأربعة في دور الثمانية، إذ ستعلن صافرة النهاية لمباراتهما، أول المتأهلين لنصف نهائي البطولة، بانتظار الفرسان الثلاثة الآخرين من ثلاث لقاءات حاسمة غدا، تجمع الأنصار بالشباب، وأبها ضد الهلال، والخليج أمام الأهلي. الفتح - التعاون يشهد ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالإحساء هذا المساء، مواجهة مثيرة بين المضيف الفتح وضيفه التعاون، عطفا على نتائجهما اللافتة في الدور التمهيدي للبطولة، فالفتح تصدر مجموعته الثانية بكل جدارة، وبفارق نقاطي كبير عن اقرب مطارديه، فواصل تقديم عروضه المدهشة في هذا الموسم، والتي فرضته رقما صعبا بروح لاعبيه وحماسهم المميز داخل الملعب، ويطمح في هذا اللقاء لتتويج جهوده، والظفر بأولى بطاقات دوري الأربعة، من بطولة كأس فيصل، كإنجاز تاريخي يحسب للنادي بالوصول لنصف النهائي، رغم قوة وصعوبة منافسه التعاون في الطرف الآخر فرغم ظروفه الفنية المعقدة وإقالة مدربه أخيرا إلا انه يظل صعب المراس ولايمكن التسليم بخسارته للمواجهة بسهولة خصوصا ونتائجه في الدور التمهيدي تؤكد أن صفوفه تزخر باللاعبين الواعدين في الاستحقاقات المقبلة فكان متصدرا لمجموعته الرابعة التي صنفت كأصعب مجموعات البطولة نظير التقارب النقاطي بين أطرافها وعادة لاتخضع مباريات الكؤوس لخطط فنية أو معطيات سابقة بل إن ما يحكمها أكثر هو الحضور الذهني ودرجة الحماس لدى اللاعبين داخل الميدان ثم ارتقاء اللياقة نحو درجة عالية تحسباً لتواصل دقائق المباراة نحو شوطين زائدين عن الشوطين الأساسيين وهو المرجح في مواجهة الفتح بضيفه التعاون رغم أفضلية نسبية لأصحاب الأرض الطامح في استغلال عثرات ضيفه فيما سيعمل الضيف على تجاوز ظروفه الفنية وخطف بطاقة التأهل الأولى لدور الأربعة من البطولة علها تكون بلسما شافيا لجراحه وإنصافا لمشواره في مستهلها ومن المنتظر أن يحظى اللقاء بحضور جماهيري مميز كونها أول اللقاءات التي تقام بخروج المغلوب في هذا الموسم مما يعني حضور الإثارة والترقب.