قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان التظاهرات التي جرت الاحد تستجيب "لمخطط وضعه الصهاينة والاميركيون"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية "ايرنا". من جانبه حذر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس الثلاثاء بريطانيا من مغبة التدخل في "شؤون بلاده الداخلية" مهدداً إياها بتلقي (صفعة) في حال استمرارها في نهجها الحالي. واشار متكي أمس في مقابلة صحافية بطهران الى التظاهرات الدامية التي شهدتها بلاده الاحد الماضي بمناسبه ذكري عاشوراء والتي أسفرت عن مقتل 8 أشخاص حسب المصادر الرسمية وجرح واعتقال المئات، وقال ان تظاهرات الاحد الماضي الاحتجاجية كانت قد تم الاعداد لها وتؤكد بان البعض لا يرغب بقبول الديموقراطية ونتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة. واضاف ان التصريحات السخيفة لعدد من المسئولين الاجانب حيال الأحداث التي شهدتها ايران الاحد الماضي تعكس ملفهم المخجل واجراءاتهم المتناقضة في مجال حقوق الانسان. وحذر وزير الخارجية الايراني الدول الغربية التي انتقدت موقف السلطات الايرانية في قمع المتظاهرين وقال على هذه الدول ان تعي باننا لن نبادر بعد في فضح ممارساتهم المخزية، لكن الشعوب الحرة تعرف سجلهم المخزي في مجال حقوق الانسان. واشار الى المهلة التي حددتها واشنطنلطهران بشأن النووي الايراني وقال لقد قدمنا اقتراحنا بشأن الحصول علي الوقود النووي اللازم لمفاعل طهران للأغراض الطبية وأعلمنا الطرف الاخر باننا على استعداد لشراء الوقود النووي او مقايضة اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي بحوزتنا مع اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة ولو لم نستلم الرد فاننا سنتخذ رسميا الخطوات اللازمة لتوفير ذلك. من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست امس بان بلاده استدعت السفير البريطاني بطهران وطالبته بتقديم ايضاحات بشأن الشبهات المثارة بشأن دور لندن في التظاهرات الدامية التي شهدتها طهران والعديد من المدن الايرانيه الاحد الماضي. واتهم مهمانبرست في تصريح صحافي لندن بالعمل علي تحريض المعارضين للنظام الايراني للقيام بتظاهرات احتجاجية الامر الذي أدى الى اندلاع الاضطرابات الدامية التي شهدتها ايران الاحد الماضي.