تواصل القوات المسلحة الباكستانية عملياتها العسكرية ضد حركة طالبان والجماعات المسلحة الأخرى في الحزام القبلي المحاذي للحدود الأفغانية وفي منطقة وادي سوات بإقليم الحدود الشمالي الغربي. وأوضحت مصادر عسكرية صباح أمس أن القوات المسلحة تمكنت من إلقاء القبض على 10 مسلحين بينهم اثنان من القادة الميدانيين في عمليات التمشيط التي تشنها في بلدة بارا بمقاطعة خيبر القبلية المجاورة لمدينة بيشاور. وأضافت أنها تمكنت كذلك من ضبط كميات كبيرة للأسلحة والمتفجرات من المخابئ السرية لمسلحي حركة لشكر الإسلام المحظورة في منطقة يوسف تيلاب بخيبر. وفي منطقة وادي سوات أوضحت أن أحد القادة الميدانيين لحركة طالبان سوات لقي مصرعه في عملية شنتها قوات الجيش صباح أمس في بلدة تشارباغ بينما تمكنت من إلقاء القبض على أربعة مسلحين. وفي كراتشي أعلنت مصادر طبية أن عدد ضحايا العملية الانتحارية التي وقعت يوم أمس الأول قد ارتفع إلى 43 شخصاً. وعمت العاصمة المالية للبلاد اعمال شغب قام بها بعض الشيعة الغاضبين ممن يحملون الحكومة مسؤولية دخول الانتحاري وسط موكب خاص بالاحتفال بعاشوراء. وقام المتظاهرون برشق سيارات الاسعاف بالحجارة وإضرام النار في السيارات والمحلات التجارية وإطلاق العيارات النارية في الهواء. وقد أعلن التجار وسائقو سيارات النقل في المدينة الإضراب عن العمل احتجاجاً على أعمال الشغب والاعتداء على الأسواق والسيارات. وقال احد المحققين ان الرجل الذي عثر على الجزء العلوي من جسمه سليما في مكان الانفجار "استخدم 16 كيلوغراما من المتفجرات القوية جدا". واتهمت السلطات الباكستانية مجموعات اسلامية عديدة بينها حركة طالبان الباكستانية بالتفجير.