تمكن مستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود من اقتناء تقنية حديثة تضيف للمستشفى مكانته وتقدمه حيث يتم في هذه التقنية استخدام جهاز (فبتر) الذي يساعد على تعديل انحراف العمود الفقري لدى الأطفال دون سن التاسعة حيث يسمح للعمود الفقري بالنمو بعد التعديل على خلاف الأجهزة الأخرى التي تمنع النمو في العمود الفقري بعد تعديله. ويقول الدكتور عبدالمنعم الصديقي الأستاذ المساعد بكلية الطب واستشاري جراحة العظام والعمود الفقري بمستشفى الملك خالد الجامعي والمشرف على وحدة الجراحات التقويمية لانحرافات العمود الفقري انه تم بحمد الله إجراء أكثر من خمس عشرة عملية باستخدام هذه التقنية الحديثة (فبتر) والتي يتم فيها عمل جرحين صغيرين في ظهر المريض يتم من خلالهما تركيب الجهاز، ثم بعد ضمان سلامة التركيب يتم تعديل وتقويم الانحراف في العمود الفقري حيث تستغرق العملية ساعة واحدة تقريبا. ويعتمد نجاح العملية بعد توفيق الله على عاملين أساسيين الأول مناسبة هذا الجهاز لحالة المريض حيث انه لا يصلح لجميع الحالات. العامل الثاني هو الخبرة الكافية لتركيب الجهاز حيث أن هذا الجهاز يعد من الأجهزة الحديثة والدقيقة جدا والتي تتطلب خبرة خاصة في تركيبها. ويضيف الدكتور الصديقي انه بحمد الله أصبحت وحدة الجراحات التقويمية للعمود الفقري من المراكز المتقدمة والمعترف بها عالميا حيث أشاد بذلك العديد من الأساتذة العالميين الذين زاروا الوحدة واطلعوا على الإمكانات المتوفرة لدى الوحدة والحالات العديدة التي تم علاجها. من جهته أبان عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مساعد السلمان أن الوحدة أصبحت من المراكز الكبرى التي تحول لها حالات انحرافات العمود الفقري المعقدة والمتقدمة من جميع المراكز الطبية والهيئات الصحية العليا في المملكة والتي كانت في السابق تحيل المرضى للعلاج في الخارج وهذا يعتبر انجازا كبيرا في مدة وجيزة ولله الحمد. يذكر بأن مستشفى الملك خالد الجامعي من المستشفيات الرائدة في جميع التخصصات، وخاصة في الجراحات التقويمية لانحرافات وتشوهات العمود الفقري، حيث تم علاج العديد من الحالات المتقدمة والمعقدة لانحرافات العمود الفقري بجميع أنواعها لمختلف الأعمار سواء في الأطفال أو البالغين والكبار..