كم من السعادة غمرتك بلادي؟ كم من السرور اعتراك بلادي؟ كم من الفرحة غشتك بلادي؟ من البحر إلى البحر ومن الشمال إلى الجنوب بكل مياهك وصحاريك وجبالك ...بكل دروبك وشوارعك ومبانيك... بكل قراك ومحافظاتك ومدنك... كم من قلب غشته السعادة واعتراه الفرح بمقدم صاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء أمير الجود والعطاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين. غاب في رحلته العلاجية فانتاب القلق أبناء هذا الوطن وعاد فعاد السرور والفرح إلى القلوب والابتسامات إلى الشفاه. سلطان الخير... كم من يتيم حرم من والده فكنت له الوالد الحنون ؟ كم من بائسً ينتظر القصاص أعتقت رقبته وأعدته للحياة ؟ كم من ثكلى أعياها الحزن على فقد أحبتها كفكفت دموعها وواسيتها؟ سلطان العطاء.... حتى وأنت تعاني من مرضك (شفاك الله وأطال عمرك وألبسك ثوب الصحة) امتدت أياديك البيضاء إلى الخلق فداويت جراحهم ومسحت دموعهم وقضيت ديونهم وكأنك بينهم. سلطان الجود.... تمتد اياديك الكريمة.... فتنقذ أسرة من التشتت. وتخرج سجيناً من السجن. وتبني بيتاً لمن فقد بيته. وتعالج مريضاً هده المرض. سلطان الكرم....يقف الناس ببابك في الرياض وأنت في خارج البلاد فتجود عليهم وتحسن إليهم وتعطيهم مطالبهم وتقضي حوائجهم.. سمو سيدي أصبحت للناس ملاذهم وملجأهم ومعينهم وعونهم وسندهم بعد الله عز وجل بك نفع الله أناس كثر وعوائل كثيرة فكيف لا تبتهج القلوب وتلهج الألسن وتبتسم الشفاه وتسر النفوس. سيدي كنت في خارج المملكة، ولكنك في قلوب شعبها تحيطك بحبها وتبتهل إلى بارئها أن يضفي عليك ثياب الصحة ويمدك بالعافية ويردك إلى محبيك الذين يدعون لك سرهم وجرهم فحمداً لله على سلامتكم وعودكم إلى ارض الوطن . وكان معك سلطان الرياض سمو سيدي الأمير سلمان والذي برغم حزن الرياض على بعده عنها إلا أنها كانت تعلم انه عضدك وسندك في شدتك فهنيئاً له أن تشرف بمرافقتك طوال رحلتك وجزاه الله خير الجزاء عن كل أبناء هذا الوطن وهو يعينك ويشد عضدك ويقف بجوارك فحق للرياض وغيرها من مدننا الحبيبة أن تفرح بعودة سموه الكريم وتسر الرياض بعودة حاكمه وأميرها إلى بيته الكبير الرياض العاصمة.