تجنب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات التعليق بشكل مباشر على عزم مصر إقامة سور فولاذي على حدودها مع قطاع غزة. وقال عريقات، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائهما الليلة قبل الماضية بمقر الأمانة العامة للجامعة "نحن نأمل إنهاء انقلاب حماس في قطاع غزة وندعوها للتوقيع على وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها حركة فتح في مصر ، فهذا هو الكفيل بإنهاء هذه المأساة الفلسطينية". واعتبر أن اقصر الطرق لتوحيد الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام حتى نتمكن من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، تكمن في توقيع وثيقة المصالحة حتى يصار لرفع الحصار بشكل تام عن قطاع غزة. وقال عريقات "إن حركة حماس حركة فلسطينية ودمهم دمنا وبالتالي الانقلاب المستمر هو السيف المسلط على القضية الفلسطينية وليقل الكل كلمته". وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى ، أكد الدكتور صائب عريقات أن صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين في مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مسألة وطنية وليست فصائلية ، وأن كل ما يقال عن تصدير شكوك ، هو كلام لا أساس له من الصحة وغير مسؤول ونحن في السلطة الفلسطينية ندعم هذه الصفقة ، ونأمل أن تتم في أسرع وقت ممكن. وأضاف "لقد قمت بناء على توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس باطلاع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على كل المشاورات الجارية حاليا بين الجانب الفلسطيني والأشقاء العرب وذلك من خلال اللقاءات التي تمت مع المسؤولين المصريين والأردنيين واللبنانيين والسعوديين والسوريين. وتابع عريقات "نحن الآن نبذل كل جهد ممكن في مجموعة من المحاور التي يجب أن نتحدث فيها بلسان عربي واحد ، فنحن نسعى إلى طرح آليات تنفيذ في إطار زمني واضح للوصول إلى تحقيق هدف الدولتين على حدود 1967 ، ونحن عندما قلنا في الجامعة العربية سنتوجه إلى مجلس الأمن لم نقل أننا سنذهب غدا. ونأمل من كل الأطراف على رأسها الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية أن يتمكنوا من إلزام إسرائيل وهم يستطيعون وقف النشاطات الاستيطانية بشكل تام بما فيها القدس ، واستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها عام 2008 ".