قال الدكتور سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين بالبنك الأهلي التجاري أن الميزانية العامة المقبلة مالية توسعية ستحقق الكثير من المنافع الايجابية للمملكة بشموليتها وتوسعها العام في كافة القطاع، ما سينعكس بالايجاب على كافة المناحي الاقتصادية. وبين الدكتور الشيخ أن الميزانية ركزت على الانفاق وزادت نسب الانفاق على قطاع الزراعة والمياه والبنى التحتية بنسبة 30% وقطاع الاتصالات والمواصلات بزيادة بلغت 24%، مضيفا أن التركيز على هذه القطاعات لم يستثن القطاعات الأخرى والتي شملتها زيادة بدورها. وأوضح الشيخ أن الدولة كانت في تقديرها للايرادات متحفظة كونها وضعت متوسط أسعار النفط بالنسبة لميزانية 2010 ، والميزانية افترضت سعرا للبرميل يقارب 45 دولاراً وهو لا ينعكس على الأسعار الحالية والعجز، كما قال الشيخ انه تقديري والذي حتى وإن تحقق الدول لديها احتياطيات كبيرة تحميها لتمويل هذا العجز، متوقعا أن تحقق الميزانية المقبلة فائضا معتبرا أن أرقام العجز ليست " مخيفة " مستشهدا بتوقعات الميزانية السابقة التي كانت تشير لعجز 65 مليارا وزادت الدولة الانفاق وانخفض العجز الى 45 مليار ريال. واعتبر الشيخ أن ردود الأفعال كانت ايجابية عطفا على شمولية وتوسع الميزانية مضيفا :" في ما يتعلق بالانفاق ايجابية كونها كبيرة وصداها دون أدنى شك سيكون إيجابيا، أما العجز فسيبقى تقديري وهو مبني أساسا على تقديرات متحفظة جدا، حيث نتوقع ان يتراوح سعر برميل النفط بين 70 – 75 دولارا للبرميل مع انتاج المملكة 802 مليون برميل هذا سيخلق فائضا، والانعكاس على السوق بصفة عامة سيكون إيجابيا، هناك من سيقرأ الميزانية من نواح، إما الانفاق أو العجز، ولكن أنا كما أراها من ناحية الانفاق فهي ايجابية ومن ناحية العجز فهو تقدير مبني على تقديرات متحفظة".