العنوان أعلاه، هو محور حوار هاتفي مع مشجع (غير اتحادي!) غاضب جدا من مقالي الأحد الماضي الذي حاولت فيه (إنصاف) الدكتور خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد. هذا الحوار لايختلف عن بعض ماورد في (التعليقات) المصاحبة للمقال على موقع الرياض الإلكتروني. هناك من يرى أن (محاولة إنصافنا) للمرزوقي وأمثاله ممن يهتمون بمبادىء الرياضة السامية، بمثابة (الإسقاط!) على آخرين .. إن مدحت شخصا، فأنت تسب آخر، والعكس صحيح!! أي أنه – وللأسف – سوء النية سائد لدى كثيرين، بينما يفترض أن نحسن النية، وننشد النقد الهادف الصريح، ولا نحوره (إسقاطات) ضد فلان وعلان. شخصيا لا تزعجني مثل هذه التحليلات والتأويلات، فمن واجبي أن أكرس كل مامن شأنه تعميق سمة النقد الهادف الذي من شأنه أن يرتقي برياضتنا وتعاملنا. أتعجب كثيرا من تعليقات وحوارات تكرس لتحقيق البطولات على حساب الأخلاق!! والأسوأ أن البعض يعترف بسوء أخلاق من يسلكون كل الطرق التي تؤدي إلى البطولات على حساب الأخلاق.. بل يسعون إلى نبذ من يكرسون لسلوكيات حميدة.. يقول هذا المشجع: أعطني البطولات واربح أنت وغيرك الأخلاق!! يعلق كثيرون بأن المرزوقي (لايفهم!!) في كرة القدم وأنه طبيب جراح وليس له في (الكورة). وأنا أقول إن كثيرين لدينا (لايفهمون) في علم الإدارة وتسيير منشأة رياضية كبيرة وهذه أحد مشاكلنا الكبيرة، فالفريق (الأول) لكرة القدم هو مربط النجاح والفشل في تقييم كثيرين من مختلف الشرائح. الأمثلة كثيرة في سنوات خلت، ونجح بعض من (ثابروا) وتحملوا الإساءات فصاروا رموزا مضيئة في المجتمع، والمرزوقي الآن يمر بنفس التجربة وهو مازال في ثلث سنته الأولى، ولا ألومه على (طفشه) من الوسط الرياضي، فقد سمع وقرأ مالا يتوقع ولا (واحد) في المائة، ولم يجد مايحميه قانونيا إلا إذا كان سيفرغ محاميا أو أحدا ما لملاحقة هؤلاء، ويصارع (وجع رأس) وفي النهاية وبعد تضييع الوقت، لن تأتي النتائج ولو بنسبة (واحد) في المائة كرد كرامة وحفظ مقام، وهذه مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في التصدي لهؤلاء الذين ليس لديهم أدنى درجات الوعي دينيا واجتماعيا. أتعجب أيضا من مسؤول – أي مسؤول – بيده الحل والربط ومن واجبه أن يكون حازما وحاسما .. ومع ذلك يتفرج .. أو لايبالي!! أتعجب من رجل وقور سماته (الاستقامة)، ويصرخ طوال المباراة سبا وشتما وتهما. أتعجب من (فقير)، يكبد نفسه عناء الصرف والجهد ويترك بيته في أبعد بقعة من الملعب، وتشاهده في المدرجات يشتم مع كل خطأ. أتعجب من رجل ذي مقام ومنصب.. يكذب عيني عينك!! ويسخر قوته ونفوذه للهدم. أتعجب من مسؤول يأكل حقوق من يعملون معه.. ويقرب إليه أصحاب النفوس الضعيفة.. ويريد أن يكون (بطلا) في نهاية الموسم.. ألا يدرك أن المولى (يمهل ولايهمل) سبحانه جل في علاه. أتعجب من (نقاد!!!) همهم الأكبر رضا فلان واستفزاز علان.. والمحاماة عن النادي المفضل.. ومناكفة النادي المنافس..