الحمد لله الذي استجاب لدعوات الملايين في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها فشفاك وعافاك يا سلطان الخير، الذي طالما دثرت به من أقض مضجعه ألم المرض أو الفاقة، وأضأت به المسالك أمام من قصرت خطاه عن دروب العلم والمعرفة، ووفقت به بين من فرقت بينهم أهواء الدنيا وعواديها.فأهلاً بك بينهم جميعاً وهم الذين لم تسعهم البسيطة منذ أن بُشروا بقرب عودتكم وحتى وطئت أقدامكم الكريمة أرض الوطن، فهرعوا شيباً وشباباً، رجالاً ونساء من كل حدب وصوب يعبرون عن فرحتين جُمعتا في شخص زارع الفرح وناشره في قلوبهم، فرحة بشفائكم وتمتعكم بنعمة الصحة والعافية، وفرحة بعودتكم سالمين غانمين إلى أرض الوطن. الوطن الذي دائماً ما يرتبط بالرموز الكبيرة التي تخلف سيرتها وأفعالها أطيب الأثر في تاريخه ووجدان مواطنيه، فما بالك إن تجاوزت الأفعال خدمة الوطن والعمل العام بمفهومه الواسع، إلى حب الخير للناس كافة ونشر فعله في أوساطهم كما هو ديدن وجبلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – الذي ما ذُكِر اسمه إلا مقروناً بالخير..متعك الله بالصحة والعافية يا سلطان الخير وأبقاك ذخراً لهذا الوطن وسنداً متيناً لأبنائك وبناتك من مواطنيك ونصيراً للأمة جمعاء. والحمد لله ثانية على العودة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الذي ظل ملازماً لأخيه سلطان الخير في رحلة استشفائه، حتى عادا غانمين بمنة الله من الصحة والعافية لسمو الأمير سلطان، ونعمته بالسلامة لكليهما وليس بغريب على سلمان الوفاء أن يكون إلى جانب إخوته عند الشدة، وهو الذي كان وما يزال حاضرا دوماًً لعون البعيد وإغاثة الغريب فكيف بالقريب، فمرحباً بسلمان الوفاء تأتي من دواخل كل السعوديين الذين يحتفظون بحضوره في قلوبهم وإن غاب عنهم، كيف لا وهو الأب والأخ الأكبر لهم أجمعين.وخالص التهاني القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز – يحفظه الله – والأسرة المالكة والشعب السعودي كافة على عودة سلطان الخير وسلمان الوفاء سالمين .