قال الاستشاري بالأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور فهد الربيعة إنه يمكن إنجاب طفل سليم بنسبة تزيد عن 98% لزوجين مصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) مبيناً أن ذلك يعتمد على عوامل مهمة تبدأ منذ اتخاذ الزوجين قراراً بالإنجاب حيث ينصح الطبيب الزوجة بتناول أدوية معينة تقلل من نشاط الفيروس وتخفض نسبته. وأكد أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث شهدا (20) إنجاب أطفال أصحاء لزوجين مصابين بعضهم أصبحوا كباراً حيث خضعوا للمراقبة وتمت مراجعتهم للتأكد من سلامتهم وذلك من خلال تنظيم بالمستشفى لتزويج رجل مصاب بامرأة مصابة . وزاد» المستشفى طبق خلال هذا التنظيم إجراءات محددة ساهمت في إنجاب أطفال أصحاء منها استخدام أدوية فعالة قبل الحمل تمكن من خفض نسبة العدوى إلى أقل من 1% كما تخضع المرأة خلال فترة الحمل إلى مراقبة دقيقة بالإضافة إلى أدوية تستطيع أن تجعل الفيروس خاملاً وغير نشط وبالتالي تزويج المصابين بمرض الإيدز لا توجد به مشكلة طبياً . وأشار إلى تطور الطب في هذا المجال حيث أثبتت دراسة أجريت قبل 8 سنوات إلى إمكانية خفض نسبة الفيروس لدى المرأة الحامل إلى 20% بواسطة أدوية بينما انخفضت هذه النسبة إلى أقل من 1% في الوقت الحاضر بفضل التوصل إلى أدوية فعالة ومراقبة المرأة الحامل . ولفت إلى أن المستشفى يعتزم مخاطبة الجهات المختصة بشأن فتوى تحرم زواج المصابين بمرض الإيدز حتى يستطيع المصابون ممارسة حقوقهم في الزواج مع استشارة الطبيب في حالة اعتزامهم الإنجاب حيث تتخذ كافة الإجراءات التي تسهم بإذن الله في إنجاب أطفال أصحاء بنسبة تفوق 98% منها استخدام الأدوية الفعالة والمراقبة المستمرة مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستجعل الشاب المصاب أو الفتاة المصابة لا يفكر في اللجوء إلى طرق المحرمة. وأكد د.الربيعة في ختام حديثه أن انتقال الإيدز لأحد الطرفين يخضع لعدة معايير أهمها حالة المريض ونشاط الفيروس لدى الطرف المصاب حيث تزداد نسبة الانتقال كلما زاد نشاط الفيروس وكذلك استخدام العازل الطبي من عدمه حيث يعتبر هذا العازل واقياً بنسبة عالية.