قبل أيام نعق الناعقون باستخدام موسم الحج لرفع شعارات ما أنزل الله بها من سلطان، وذلك للتشويش على المسلمين وإزعاجهم وصدهم عن فريضة الحج، وركن الإسلام الخامس. وكعادتها وبناء على سياستها المعروفة لم تعر المملكة ذلك أي اهتمام والسبب هو: أولاً: إن المهاترات لا تضيء الطريق ولا تحل المشاكل ولا تعدل الأعوج. وثانياً: إن المملكة والحمد لله لديها من السبل والوسائل ما يضمن قمع أهل الشر والفتن، ولنا في ذلك تجارب سابقة سواء في الحج أو غيره والحمد لله. وقبل أيام زج بمجموعة ممن تسللوا عبر الحدود الجنوبية للمملكة وهاجموا أفراد الأمن وقتلوا من قتلوا وجرحوا من جرحوا وروعوا المواطنين الآمنين معتقدين بذلك هم ومن زج بهم (وهقهم) أن طيب السعوديين ناتج عن ضعفهم وهم بذلك مخطئون كل الخطأ. إذا رأيت نياب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم إننا في المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً طيبون ومتسامحون إلى أبعد الحدود، ولكننا صارمون عندما تصل الأمور إلى أمننا وأمن وطننا ومواطنينا ومقدساتنا والمقيمين في وطننا، فاليد الحانية التي تمسح دمعة اليتيم والمكلوم هي التي تقطع يد السارق ورأس المجرم. يقول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، حفيد موحد المملكة طيب الله ثراه وأمير منطقة جازان - المنطقة المعنية - والعسكري السابق: (لن نسمح بالمساس بأراضينا أو تجاوز الخطوط الحمراء). وقد حرص سموه على الانتقال ميدانياً للتأكد من سلامة المواطنين ورجال الأمن والتوجيه بما يجب أن يكون. نعم لن تسمح المملكة لكائن من كان تعدى حدودها شبراً واحداً أو العبث بأمنها ومن أراد أن تثكله أمه فليحاول. وفي الختام فإنني آمل أن تستعجل الجهة المسؤولة عن الحدود بسرعة إنجاز السياجات والأسوار والكاميرات المزمع إنشاؤها لرد ضعاف النفوس وليكون واضحاً للعالم عند قمع المعتدي أنه تجاوز الحد بطريقة إجرامية واضحة. كما آمل إيجاد هاتف (خط ساخن) للتبليغ عن مثل هذه الممارسات. حفظ الله أمننا وبلدنا ومقدساتنا من كل سوء ومكروه بقيادتنا الحكيمة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.