أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حرصه الدائم على كل ما من شأنه عز الإسلام، ونصرة المسلمين، ورقي هذا المجتمع ودعم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وشكر خادم الحرمين الشريفين في برقية جوابية بعثها للرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن عقب اختتام أعمال الاجتماع الثالث لمديري عموم الفروع والإدارات بالرئاسة الذي عقد بالمدينة المنورة الذي حوى عددا من البحوث وأوراق العمل التطويرية في الفترة من 8 إلى 9 ذي القعدة 1430ه- على "ما عبّر عنه الجميع من مشاعر كريمة ودعوات طيبة، سائلا المولى – عز وجل– أن ينفع بما تم التوصل إليه في هذا الاجتماع المبارك ". وقد ثمّن الرئيس العام للهيئة ما تضمنته برقية خادم الحرمين الشريفين من توجيهات سديدة ونظرة ثاقبة تعبر عن منهج القيادة الرشيدة المنطلق من مبادئ الشريعة والداعم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي هو من أخص شعائر الإسلام وأهم مزايا بلادنا. وأضاف الحمين إن ما جاء في البرقية الكريمة يترجم المواقف الثابتة لولاة الأمر ويعبر عن رسوخ توجه قيادتنا وعمق انتمائها لدين الأمة وتبني أحكام الشرع في جميع مناحي الحياة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله ، موضحاً بأن الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسعى للقيام بعملها على الوجه الأكمل مسترشدة بتوجيهات ومساندة وتأييد مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله الذين يقفون وراء خطواتها الرامية إلى إعزاز مبادىء الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورفع كفاءة منسوبي الجهاز، ودعم الخطط الإستراتيجية الهادفة لتطوير الأداء في المجتمع وتحقيق تطلعات المواطنين، وترجمة رغبتهم نحو الارتقاء بالهيئة علميا وعمليا". يذكر أن خادم الحرمين الشريفين استقبل للمرة الثانية خلال الأسبوعين الماضيين وفداً من مسؤولي ومنسوبي الهيئة برئاسة الشيخ الحميّن الذي قدم له يحفظه الله التقرير نصف السنوي عن أعمال الهيئة ومشروعاتها التطويرية، إضافة إلى كتاب حول تعزيز "جهود الهيئة في محاربة الإرهاب"، كما جدد الوفد وقوف الهيئة وجميع منسوبيها خلف قيادتنا الحكيمة في جميع القرارات والخطوات الرامية إلى صون المجتمع وحماية مقدساته.