مرت ثلاثة أسابيع والرابع في الطريق من دون أن تجد مئات الطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حلا يساعدهن في الانتظام في الدراسة، بعد أن صدمن بعجز الجامعة على توفير باصات لنقلهن مما اضطرهن إلى الغياب لعدم وجود ولي أمر يتكفل بالمهمة التي اضطلعت بها الجامعة لسنوات عديدة، وكما تقول صحيفة الحياة في عددها بتاريخ 26/10/2009 الحالي يعيش هؤلاء الطالبات وضعا مأساويا فشلت كل محاولاتهن في وضع حد له، إذ ينتظرهن قرار بالحرمان من الدراسة لفصل دراسي كامل بحجة تجاوز الحد المسموح به للغياب، فما الذي عدا عما بدا؟ بحيث عجزت الجامعة عن تأمين مواصلات لهن؟ هل هناك خلاف مع المقاول ؟ أم أن الجامعة قررت إلغاء الخدمة دون سابق إنذار، دون أن تفكر في مصير الطالبات ؟ أم ماذا ؟ وإلى متى سيستمر هذا الوضع؟ هل سيستمر إلى نهاية العام فيضيع عليهن عام كامل؟ وهل هناك أمل في تحرك المسؤولين في الجامعة لتدارك هذا الوضع، ثم هل ستتكرر هذه المشكلة في العام القادم، والأعوام التي تليه، ثم أن هذه المشكلة ليست قاصرة على جامعة الإمام محمد بن سعود، بل تعاني الطالبات في جميع أنحاء المملكة من مشكلات الغدو والرواح إلى المدارس، وهي أيضا مشكلة تعاني منها المعلمات، والمعاناة لا تقتصر على المشقة بل تمتد أحيانا لتشمل الموت في حوادث الطرق، ورغم تفاقم المشكلة وتكرارها عاما بعد عام فلم تحاول الجهات المسؤولة وضع حل ناجع وحاسم لنا، بحيث أصبحنا نلدغ من نفس الجحر مرتين أو ثلاث، فإلى متى يستمر هذالوضع ؟