تواجه طالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فصلاً دراسياً غامضاً ربما ينتهي ب«حرمانهن» من دخول الاختبارات، إذ إنهن أخفقن حتى الآن في العثور على حل يساعدهن في الانتظام في الدراسة، بعد أن صُدمن بعجز الجامعة «العريقة» عن توفير «باصات» لنقلهن، ما اضطرهن إلى الغياب، لعدم وجود ولي أمر يتكفل بالمهمة، التي اضطلعت بها «الإمام» لسنوات عدة. وتعيش هؤلاء الطالبات وضعاً مأسوياً، فشلت كل محاولاتهن في وضع حد له، إذ ينتظرهن قرار بالحرمان من الدراسة لفصل دراسي كامل، بحجة تجاوز الحد المسموح به لساعات الغياب. واستنجدت طالبة «متضررة» بمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، ليضع حداً ل«مأساة الطالبات». وقالت في رسالة دوّنتها في «ملتقى طلاب وطالبات الجامعة الرسمي»: «نمرّ بمشكلة لا يد لنا فيها، ونحتاج إلى من ينقذنا»، واسترسلت مستعطفة أولي الأمر: «نحن طالبات متفوقات من كلية الشريعة، حريصات على طلب العلم، ولكننا تغيبنا بسبب عدم وجود حافلات، وليس في أهلنا من يمكنه أن يذهب بنا إلى الجامعة، ولهذا السبب سجلنا أسماءنا في سجلات نقل الطالبات»، متسائلة: «هل يُعقل أن تطلب الطالبة من مشرفات مكتب النقل عذراً على غيابها، بسبب عدم وجود حافلات ويُرفض طلبها، بحجة أن الجامعة ليست السبب في مشكلة النقل؟ هل هذا أمر مقبول؟». ويرفض مكتب النقل في الجامعة إعطاء الطالبات الغائبات، أعذاراً يتحمّل فيها مسؤولية هذا الغياب (انصياعاً لتوجيهات الدكتور عبدالله التويجري الصارمة في هذا الشأن، بحسب أحد العاملين في المكتب)، ما يعني أن أية طالبة تغيب بسبب عدم توافر باص يقلها سيكون مصيرها «الحرمان»، والحرمان في القاموس الجامعي هو المنع من استئناف الدراسة ودخول الاختبارات. يقول عميد مركز دراسات الطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله التويجري، في حديث إلى «الحياة»: «الطالبات اللاتي تعذر حضورهن، بسبب عدم وجود مقاعد لهن في نقل الجامعة، يمكنهن التقدم بطلب تأجيل الفصل، أو الاعتذار عنه، وهو حل كفلته لائحة الدراسة والاختبارات للطالب الجامعي عند وجود عذر يصعب معه الاستمرار في الدراسة، وستكون أعذارهن محل اعتبار وتقدير لدى المسؤولات في فروع المركز، وعند قبول عذرها يسقط أثر الغياب في الأيام الماضية». (لمزيد من التفاصيل)