أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية التي تمثل العمود الفقري لبرامج المؤسسة حققت العام الحالي أرقاما غير مسبوقة حيث حصلت على المركز الأول بالمملكة والمركز 32 عالمياً من بين 197 منشأة صحية في تطبيق معايير الضبط والجودة في المختبرات الطبية. إضافة إلى ما حققته من أرقام غير مسبوقة في أعداد المرضي الذين استفادوا مما تقدمه من برامج رعاية متخصصة. وأشار سموه إلى أن تقرير الرعاية الصحية في المملكة بات يمثل أولوية في اهتمامات المؤسسة وبرامجها لتنمية المجتمع، وفي تقرير موجز عن جهود المؤسسة في هذا الصدد تضمن أن مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تعد قاطرة جهود المؤسسة في مجال تطوير الرعاية الصحية في المملكة، وقد تمكنت المدينة خلال العام الحالي 2009م من تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية كمركز تشخيصي وعلاجي وتأهيلي وتدريبي، وحققت المدينة أرقاما غير مسبوقة فيما يتعلق بأعداد المستفيدين من خدماتها، كما انفردت بتبني العديد من برامج التأهيل المبتكرة لتتوج بها منظومة خدماتها. وأحدثت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية نقلة نوعية متميزة في برامج الرعاية الصحية والتأهيلية للمعوقين وكبار السن وإصابات العظام، الأمر الذي باتت معه مركزا علاجيا عالميا مرموقا وحظيت بتقدير عال من العديد من الهيئات المتخصصة الإقليمية والعالمية. وواصلت المدينة تنفيذ برامج علاجية وتأهيلية مبتكرة جديدة منها:عيادة تأهيل التصلب العصبي،عيادة جراحة الأعصاب، برنامج العلاج المائي للأطفال ،ركوب الخيل للأطفال المنومين، برنامج مكافحة العدوى، مختبر دراسة أنماط النوم sleep lab،عيادة أمراض الشبكية. بالإضافة إلى البرنامج التأهيلية الرئيسية مثل: إصابات العمود الفقري ، برنامج تأهيل الإصابات الدماغية للمصابين دماغياً، برنامج تأهيل مبتوري الأطراف،برنامج تأهيل الجلطات الدماغية ، برنامج تأهيل الأطفال والتدخل المبكر. واستقبلت العيادات الخارجية بالمدينة أكثر من ( 35000) مراجع خلال عام كما عملت المدينة على رفع مستوى رضا المرضى عن خدماتها العلاجية والتأهيلية لتصل إلى 97% وهي نسبة تُعد منافسة على المستوى الدولي، كما تزايدت أعداد المرضى المحولين للمدينة من القطاعات الأخرى المختلفة داخل المملكة وخارجها،ولتمكين المدينة من أداء مهامها الطبية والتأهيلية المتخصصة، عملت على استقطاب الكفاءات المتميزة من الأطباء والعاملين في مجال التمريض والتأهيل والتخصصات الطبية الأخرى المختلفة لتسيير أعمالها بجودة وتميز، حيث بلغ إجمالي القوى العاملة بالمدينة ( 1364) موظفاً وموظفة، تصل نسبة السعوديين منهم إلى 27.49%. ولتنفيذ برامج توطين الوظائف فقد بذلت المدينة جهوداً كبيرة في مجالات تدريب وتطوير العاملين فيها، سواء على رأس العمل، أو من خلال برامج التدريب المتخصص خارج المدينة، إضافة إلى برامج التعليم المستمر للأطباء والأخصائيين الصحيين، حيث استفاد من البرامج ما يزيد على ( 603 ) موظف وموظفة استفادوا من العديد من البرامج. وإدراكاً من المدينة بأهمية التوعية والتثقيف في مجال الإعاقة وقضاياها المختلفة فقد عملت المدينة على تنفيذ فعاليات متعددة للمرضى شملت جوانب رياضية وعروضاً مسرحية وثقافية وترفيهية، ، كما شاركت المدينة في اللقاءات والمناسبات والمؤتمرات المحلية والدولية ضمن مجال أعمالها.وتمكنت المدينة من تحقيق معدلات غير مسبوقة في مجال تطبيق معايير الجودة والسلامة في الرعاية المقدمة للمرضى، إضافة إلى تحديث واعتماد سياسة وإجراء تنظيمي تم تطبيقها بنجاح تام، وإكمال ( 159 ) ساعة من التدريب والتعليم المكثف للطوا قم العاملة في المدينة من أجل الارتقاء بمستوى الجودة واجتياز برامج الاعتماد الدولية. كما حظيت المدينة بزيارة عدد من كبار المسؤولين والمتخصصين في مجالات أعمالها، ولقيت تقدير تلك الشخصيات وثناءها على إنجازاتها المختلفة ،ونفذت المدينة عدداً من برامج التعاون الدولية المهمة، كما تم اعتمادها مركزاً تمثيلياً للتأهيل في منطقة الشرق الأوسط من قِبل منظمة الصحة العالمية.