أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس أن أكثرية من الفلسطينيين (43.8 %) تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية تأجيل التصويت على تقرير غولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. واشار الاستطلاع الذي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC)وشمل عينة من 1200 شخص في الضفة وغزة، الى أن الظروف التي أحاطت بعملية التأجيل أثرت بشكل لافت على شعبية الرئيسين الفلسطيني محمود عباس، والأميركي باراك اوباما. وقال (12.1%) انهم يثقون بعباس، مقابل (17.8%) في استطلاع حزيران / يونيو الماضي ، و (15.5%) في اكتوبر ، فيما لم يطرأ أي تغير على نسبة الثقة برئيس الحكومة المقال اسماعيل هنية وظلت (14.2%). اما رئيس الحكومة سلام فياض فقد ارتفعت نسبة الثقة به إلى (4.5%) بعد أن كانت (2.1%) في اكتوبر الماضي. وفيما يتعلق بالفصيل الذين سيقومون بانتخابه حال أجريت انتخابات عامة عام 2010، قال (40%) إنهم سينتخبون حركة فتح مقابل (18.7% ) قالوا إنهم سينتخبون حماس. كما اظهر الاستطلاع انخفاض من يرضون عن الطريقة التي يدير بها عباس رئاسة السلطة من (48.5%) في تشرين أول العام الماضي، إلى (39.4%) في الاستطلاع الحالي. وحول من سيتم انتخابه لمنصب رئيس السلطة لو جرت الانتخابات خلال العام 2010، قال ( 16.8%) إنهم سيعيدون انتخاب عباس، ونسبة مماثلة قالت إنها ستنتخب مروان البرغوثي، فيما قال (16%) إنهم سينتخبون إسماعيل هنية. وحسب الاستطلاع فإن تعامل قيادة حركة فتح التي نأت بنفسها عن أداء السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بتقرير غولدستون ، أدى إلى ثبوت تقدمها على حركة حماس من وجهة نظر الجمهور الفلسطيني. وقال (34.6%) من المستطلعين انهم يثقون بحركة فتح أكثر من غيرها مقابل (17.9%) قالوا إنهم يثقون بحماس، يليها الجبهة الشعبية (3.7%) ثم الجهاد الإسلامي (2.3%). واظهر الاستطلاع أن مؤتمر حركة فتح الذي عقد في بيت لحم في شهر آب الماضي، لم يؤثر كثيرا على موقف الجمهور منها، حيث قال (40.6%) إن عقد المؤتمر لم يقدم ولم يؤخر في الأداء السياسي الفلسطيني مقابل (36.1%) قالوا إن عقده كان تطورا مهما لصالح الأداء السياسي الفلسطيني. وحول اداء الحكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة وتحديدا في المجال الأمني، قال (42.7%) إن الأمن والأمان قد تحسن في عهد حكومة فياض، بينما كانت النسبة (37.7%) في استطلاع تشرين الأول 2008. وفي المقابل لم يطرأ، أي تغير على النسبة بخصوص اداء حكومة هنية في غزة، وبقي يراوح ( 32.8%). وبخصوص الرئيس الأميركي باراك اوباما، فقد تراجعت نسبة الذين قالوا إن هناك تحسنا في تعامل الولاياتالمتحدة مع مشاكل الشرق الأوسط من (40.6%) في حزيران الماضي إلى (25%) في الاستطلاع الحالي. كما هبطت نسبة الذين يتوقعون أن تسفر السياسة الأميركية في المنطقة إلى رفع فرص الوصول إلى سلام عادل من (35.4%) في حزيران الماضي، إلى (23.7%) في الاستطلاع الحالي. وحول متابعة الجمهور الفلسطيني للمحطات التلفزيونية الإخبارية، جاءت محطة الجزيرة في المرتبة الأولى بنسبة (57.2%)، تلتها قناة العربية (15.2%). وبعد ذلك قناة المنار بنسبة (5.6%)، ثم تلفزيون فلسطين ( 5.6%)، وفضائية الأقصى بنسبة (5.3%). يشار الى ان الجهة التي اجرت الاستطلاع (مركز القدس للإعلام والاتصال) كان بادارة الدكتور غسان الخطيب قبل ان يوكل اليه منصب مدير المركز الصحافي الحكومي في حكومة فياض.