أو الحواري ، وهي المدرسة التي تخرج منها الجيل الكروي القديم ، ومنهم لاعبون نبغوا في عالم الكرة في بلادنا ، وكانوا لاعبين اساسيين في منتخبها مثل سعيد غراب وسعيد لبان ، والسر في نبوغهم أنهم بدأوا اللعب في الحارات في سن مبكرة وغالبا في السادسة من العمر ، وهذا اللعب في السن المبكرة هي السن التي يكتسب فيها اللاعب المهارات الأساسية ، ثم إن الحارات تخرج عددا أكثر من الذين تخرجهم الأندية ، والبرازيل تفوقت على دول العالم لأن بلاجاتها مفتوحة للاعبين الصغار ، وهذا ما فعله الأفارقة ، أما عندنا فقد أغلقت الحارات والشوارع وخاصة في المدن الكبرى أمام الصغار ، وأصبحت الأندية هي التي تخرج اللاعبين ، ولكن المشكلة أن النوادي لا تقبل إلا اللاعبين المتقدمين في السن أو اللاعب الجاهز ، ولذلك تقلصت القاعدة التي يمكن أن يتخرج منها اللاعبون خاصة وأن المدارس لا تحتوى على أية ملاعب ، بل وأحيانا على أي نشاط رياضي ، ولهذا إذا أردنا أن نتقدم في الكرة يجب أن ننشئ عشرات الملاعب والساحات الخضراء لكي يلعب فيها الأطفال ، وهذا ما لم تفعله الدولة ولكن فعله القطاع الخاص ، فقد برزت في محافظة الأحساء ظاهرة التوسع في إنشاء ملاعب كرة القدم المغلقة والتي تستثمر من قبل ملاكها من أجل تأجيرها للشباب في المنطقة الباحثين عن ممارسة هواياتهم الرياضية ، وقد نجحت هذه المشاريع وحققت لملاكها أرباحا كبيرة ، إذ أن ايجار الساعة الواحدة يتراوح ما بين 160 إلى 180 ريالا ، ولو استمرت هذه الملاعب فستكون منطقة الأحساء أكبر منطقة في تخريج اللاعبين ، وحبذا لو أقدمت باقي المناطق على تقليدها .