تواصل الشركة المنفذة لمشروع قطار المشاعر المقدسة العمل على مدار الأربع والعشرين ساعة بهدف الانتهاء من هذه المرحلة الاولى قبل حلول موسم الحج لتتم الاستفادة منها. وقد قامت الشركة الصينية بصب القواعد والأساسات للجسر المعلق الذي سيتم عليه إنشاء جميع مسارات القطار معلقة حتى يتم تحاشي زحام المشاة وتقوم بنقل ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة بصورة آمنة وفي وقت قياسي. وتقع محطة القطار على طريق مكةالمكرمةالطائف بعد المدينة الجامعية لجامعة أم القرى في طريق العابدية الطائف باتجاه عرفات ثم الخطوط النازلة من مزدلفة وسيكون أول تشغيل لهذه الخطوط عن طريق خط رقم 2 ورقم 3 مشعر عرفات وروعي في تنفيذ هذا المشروع ان تكون جميع مساراته على جسور معلقة لتلافي حركة المشاة والمركبات بالمشاعر تلافياً لحدوث أي ازدحام او اختناقات مرورية. وكشف تقرير حديث للجنة الحج العليا التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن البدء في تنفيذ مشروع للقطار السريع في المشاعر المقدسة الذي تبلغ تكاليفه أكثر من ستة مليارات ونصف المليار ريال. فقد بدأ العمل في شهر محرم الماضي في تنفيذ المشروع في جنوب المشاعر المقدسة وسيكون جاهزاً للاستخدام بنسبة 35 في المئة من طاقته الاستيعابية بمشيئة الله تعالى في موسم الحج العام القادم 1431ه وبكامل طاقته الاستيعابية في حج عام 1432 ه. ووقع الاختيار على هذا الخط لاعتبارات عديدة منها أن معظم السيارات التي تدخل للمشاعر هي لحجاج الداخل والبر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين تقع معظم مخيماتهم جنوب المشاعر المقدسة وبالتالي يسهم في سحب نحو 53 ألف مركبة وحافلة.. وأبان التقرير أن القطار يمر بثلاث محطات في مشعر عرفات ومثلها في مشعر مزدلفة ثم أول مشعر منى ووسطه وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بمنشأة الجمرات، ويتميز القطار بالسرعة والارتفاع عن الأرض ويقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع ويتميز أيضا بقربه للمشاة والمحطة بالإضافة إلى أن المسار يتفادى تأثيره على المخيمات وتمت مراعاة عدم تكدس الحجاج ومراعاة طبوغرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات. وأشار التقرير إلى أنه تجري حالياً الدراسات حول امتداد المشروع إلى محطة قريبة من الحرم ومنها إلى محطة القطار السريع ثم إلى جدةوالمدينة الجدير بالذكر ان الشركة المنفذة قد انجزت حوالي 80% من البنية التحية للمشروع. إنجاز حوالي 80% من البنية التحتية