انتهت الشركة الصينية المنفذة لمشروع قطار المشاعر في مكةالمكرمة من المرحلة الأولى المتمثلة في أعمال تشييد وبناء القطار، على أن تنفذ الشركة المرحلة الثانية من المشروع خلال الأشهر المقبلة، حيث تم الانتهاء أخيرا من البنية التحتية لخط سير القطار في الاتجاهين بطول 18 كيلومترا وبسعة ثماني عربات في كل اتجاه. بينما المرحلة الثانية من مشروع قطار المشاعر التي سيتم تنفيذها، تتضمن تركيب سيور القطار، وذلك لكي يتم تجربة القطار بعد الانتهاء من تنفيذ المحطات الرئيسية، حيث يصل عددها إلى تسع محطات في عرفات ومزدلفة ومنى، على أن تكون المحطة الأخيرة بالقرب من جسر الجمرات عند الدور الرابع مباشرة لجسر الجمرات. ويمتاز قطار المشاعر بالسرعة والارتفاع عن الأرض، حيث يقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع، ويتميز أيضا بقربه للمشاة والمحطة، بالإضافة إلى أن المسار يتفادى التأثير على المخيمات، وتم مراعاة عدم تكدس الحجاج، ومراعاة طبوغرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات، كما سيسهم القطار في التقليل من أعداد المركبات الناقلة للحجاج بواقع 53 ألف مركبة، وتصل الطاقة الاستيعابية للقطار 70 ألف راكب في الساعة، فيما تصل سرعته من 50 إلى 70 كيلومترا، وسيقطع المسافة بين منى ومزدلفة وعرفات في سبع دقائق، وسيتم تشغيله بواقع رحلة كل دقيقتين، تحمل كل منها ثلاثة آلاف حاج. وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع قطار المشاعر أكثر من ستة مليارات ونصف المليار ريال، حيث ستتم الاستفادة من مشروع قطار المشاعر بنسبة أكثر من 30 في المئة خلال موسم حج هذا العام، على أن تستكمل مراحل المشروع كافة في موسم الحج الذي يليه، وسيعمل القطار بطاقته الاستيعابية كاملة في موسم حج عام 1433ه. من جانبه، أكد الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة أن قطار المشاعر سيكتمل قريبا، وستبدأ التجارب في صيف هذا العام، وسيتم الاستفادة منه جزئيا في موسم حج هذا العام. يذكر أن أكثر من ستة آلاف عامل من الشركة الصينية المنفذة لقطار المشاعر المقدسة، شاركوا في أعمال المرحلة الأولى من مشروع قطار المشاعر الذي يعد أحد المشروعات الرائدة التي تنفذها الحكومة السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ويضاف إلى سلسلة المشروعات الكبيرة والعملاقة التي شهدتها ولا تزال تشهدها المشاعر المقدسة، ويصل ارتفاع قطار المشاعر عن سطح الأرض في بعض المناطق إلى نحو ثمانية أمتار، وفي مناطق أخرى يصل ارتفاعه إلى عشرة أمتار، وذلك لمنع تسببه في عرقلة حركة المشاة أو السيارات التي تنقل الحجاج.