قال كبيرهم الذي علمهم التضليل: "لازالت صحافة (الرز والكبسة) تتعامل مع قرائها كأنها المصدر الوحيد للمعلومة.. استيقظوا فنحن في عصر (الزر والكبسة)". و(الكبسة) إياها هي التي أثبتت أن محاولات تضليل الرأي العام حيال انجاز الهلال، الذي توج عنق الوطن بلقب نادي القرن في آسيا، لا تكشف عن مدى الحقد الذي يعشعش في قلوب البعض وحسب، وإنما تعري جهلهم بكل ما له علاقة بالعالم الآخر المتطور رياضياً. لقد ادعوا أن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء (IFFHS) ليس بينه وبين الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) أدنى علاقة، وإذا ب(الكبسة) تنبئنا أن الأخير ينقل عن الأول إحصاءاته بل ويعتمدها، كما فعل في إحصائية رجال القرن التي ضمت النجم ماجد عبدالله، إذ اعتمدها مؤكدا بأنه جمعها بمساعدته ولذلك كتب يقول:"The Men's Century Club was compiled with the help of the International Federation of Football History & Statistics (IFFHS) in Wiesbaden/Germany"، بمعنى: رجال العالم جمعت بمساعدة الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم) في فيسبادن/ ألمانيا. وحاولوا تضليل الرأي العام بادعائهم أن اتحاد(IFFHS) اختار الهلال نادياً للقرن لأنه أراد أن يسوق بضاعته الكاسدة في القارة الصفراء المغلوبة على أمرها، بعدما عجز عن إيجاد موطئ قدم له في سوق القارة العجوز، وإذا ب (الكبسة) تكشف عن أن ريال مدريد هذا النادي الملكي العريق، ومعه كبريات الصحف الإسبانية ( ماركا، وآس، وأيه بي سي) وغيرها قد احتفت بالانجاز الكبير الذي منحه له اتحاد (IFFHS)، بل وتعداهم في ذلك إلى أكبر شبكة إخبارية عالمية وهي (السي إن إن) التي أفردت مساحة كبيرة تحت عنوان"Real Madrid voted best club of the 20th century" ، أي ريال مدريد رشح أفضل فريق في القرن العشرين. ولم يكتفوا بذلك، إذ افتروا أمام الملأ دون مراعاة لحمرة الخجل التي استحت من جرأتهم على الكذب فتوارت عن وجوههم الكالحة، حيث ادعوا أن هذا الاتحاد إنما هو كائن هلامي، لا وسيلة لبلوغه، ولا سبيل للوصول إليه، وإذا ب (الكبسة) تكشف لنا عن أن واحدا من مكاتب هذا الاتحاد الدولي إنما هو على مرمى حجر منهم حيث يقع في شارع المرور بالعاصمة أبو ظبي. ولأنهم يعانون من ارتفاع في كلسترول الجهل، اختمرت عقليتهم المتخمة بشحوم التشكيك، والمتورمة بداء المؤامرة عن فكرة جهنمية، تساءل من خلالها أحدهم عن السبب الذي دفع لتسمية الهلال بنادي القرن وليس فريق القرن، ولا عجب في ذلك، فكيف له أن يعرف أن مصطلح (FC) الذي يأتي مرادفاً لأسماء الأندية العالمية، إنما يختصر جملة (Football Club) وهو ما بات شائعاً حتى ألزم الاتحاد الآسيوي أنديته باعتماده. وبعد كل ذلك أقول: هذا ما أوحى به إلينا (الزر والكبسة)، وذلك ما أوحى به إليهم (الرز والكبسة)، فهنيئا لنا ب( زرنا وكبستنا)، وهنيئا لهم ب(رزهم وكبستهم)!.