في كل سنة وبين سنة وأخرى يتكرر حضوره بيننا.. وبين العالم كله.. لم يمل أحداً منه.. ولم يجلس شخص واحد بدون أن يجهز له عدته وكل ما يحتاجه في هذا اليوم.. الكل منا يحضر له الصغير والكبير، الرجل والمرأة حتى كبار السن وقد يكونون أول من يستعد له وينادي له ومن يتصدرون له.. لم يتذمر أحد منه ولن يتذمر في كل سنة الكل يتسابق إلى أن يتميز بهذا اليوم من هدايا وحلويات وملبس كذلك.. في هذا اليوم لا ننسي أحداً.. نتذكر الكثير القريب والبعيد.. من كانوا معنا بالأمس.. ومن لم نرهم منذ فترة طويلة.. نتواصل معهم ولو برسالة قصيرة قد تعبر وقد تؤدي الغرض في هذا الزمن.. يتذكروننا بها وقد تصل بأقصى سرعة.. يومنا كله نبتهج به ونفرح.. ليس العيد للأطفال فقط بل أصبح الكبار يأخذون حيزاً كبيراً منه، وقد يكون ذكرى رائعة تتجدد كل عام معنا.. قد يتميز الكبار بكل جديد وبكل ما هو حديث.. وتبقى الأصالة وعبق الماضي في هؤلاء الأطفال التي طالما قدم العيد فهم من يجعلوننا نضحك ونحس به وبفرحته.. وهم من يزيدون فرحة هذا اليوم.. من قال إن العيد ليس كما كان..!!؟؟ ومن قال إنه يتغير سنة عن سنة... العيد هو العيد.. لم يتغير.. ازدحام الشوارع... ازدحام الأسواق.. ازدحام الأطفال في محلات الحلويات الذين قد لا نراهم بهذه الكثرة مثل يوم العيد.. نرى فيهم الفرحة التي لم نرها.. والتي نحس من خلالهم بالعيد وقد يفرحون هم بفرحنا.. وفرحتنا فرحتهم.. فمازال هذا الضيف يترقبه العالم كله كل سنة ويتسابقون إلى كل ما هو جديد وفريد لتقديمه في هذا اليوم فلنسابق لنحظى بفرحة العيد.. فحييت يا عيد.. وعساكم من عواده..