يتضايق مني أنا يا دكتور فتاة متزوجة عمري 23سنة ولي ولدان لا أعرف كيف أتصرف مع زوجي ولا أنفره مني، فهو طيب ولكنه مزاجي وذو طبع حاد ولا يعجبه شيء مني، لقد أفقدني ما تبقى من ثقتي في نفسي، فهو يمدح زوجة صديقه باستمرار وبإعجاب، لقد أوقد الغيرة في قلبي فأصبحت لا أعرف أعمل أي شيء لأنه بكل بساطة لا يعجبه، فأنا كنت معروفة بحلاوة أكلي أصبحت لا أضبط أي شيء، لأن همي أصبح أن أرضيه وأن أغطي على زوجة صديقه. يا دكتور الغيرة أحرقتني ولا أعلم أين ستوصلني وماذا أفعل لزوجي حتى أرضيه وأكسبه إليَّ فأنا لا أعرف أتعامل معه، أرجوك أرجوك ساعدني وجزاك الله خيراً. - الأخت العزيزة: أفضل طريقة هي أن تتصرفي بصورة طبيعية وتبعدي شبح التنافس مع زوجة صديقك، وبالتأكيد أن زوجك يقول لك ذلك حتى يُشعرك بدونية لأسباب في نفسه. إذا ذكر لك زوجة صديقه فذكريه أنت بأن لكل إنسان محاسنه وعيوبه، وحتى هو له محاسنه ومعايبه وحسناته وسلبياته. مدمنة على الدواء أنا فتاة أبلغ من العمر 22سنة تقريباً، أدرس بالجامعة، ومستواي جيد دراسياً ولله الحمد، من خلال دراستي في ثالث ثانوي ومشاكلها مع النسب واختبارات القياس والقدرات عانيت من كثرة التفكير حتى أصبت بالاكتئاب وتعبت نفسياً جداً مما أدى بي إلى مراجعة الطبيب النفسي الذي أرشدني إلى تناول الحبوب "فافرين" Farerin وقد تحسنت كثيراً ولله الحمد، حيث بدأت بثلاث حبات في اليوم، ثم تركتها وأعطاني سيروكسات وبدأت بحبتين ثم تحسنت وبدأ بتقديم الكمية حتى وصلت إلى نصف حبة يوماً وراء يوم، ثم أنني تحسنت. أريد ترك العلاج حتى أمارس حياتي طبيعية بدون حبوب حيث لها أثرها مستقبلاً حين الزواج والحمل وغيره، ولكن مشكلتي هي أنه في الخطوة الأخرى من ترك الحبوب هي تناول النصف حبة بعد يومين، حيث أتناولها يوماً وأتركها يومين، ولكن في اليوم الثاني لا أستطيع أن أتحمل أشعر بدوار وعدم توازن وأشعر بأن رأسي يهتز وكل شيء أمامي وأقلق في النوم وألجأ لتناول حبة من سيروكسات وبعد ساعات من تناولها أرجع لطبيعتي، مع العلم بأنني منذ أن تناولت مضادات الاكتئاب وأنا أعاني من كثرة النوم، حيث انني أنام ثماني عشرة ساعة في اليوم أو أكثر وانني أعاني من العصبية الزائدة، والتي تزعج من حولي. هذا الشيء أتعبني جداً وشعرت بأنني أصبحت مدمنة على الحبوب ولا يمكن أن أتركها مدى العمر وهذا خلاف ما ذكر لي الدكتور ... أحاول تركها ولا أستطيع ولا أجد تعاونا من الدكتور أبداً، أرجوك أرجوك قل لي كيف هي الطريقة حتى أتركه وأمارس حياتي طبيعية، فأنا أرفض كل من يتقدم لي بحجة أنني مدمنة على الحبوب ولا أستطيع تركها ولا أحب أن أخبر احدا لنظرة المجتمع القاصرة نحو هذا الموضوع، مع العلم بأنني في مدينة بعيدة عن الطبيب الذي أراجعه وأمكث شهراً بدون مراجعته، فهو يبعد عن مدينتي وأحتاج لسفر حتى أراجعه، أرجوك رد على رسالتي فأنا في انتظار الرد، فالتفكير يشغلني. ثانياً: يا دكتور معاناتي الأخرى أنا أعاني منذ زمن بعيد صدمة عصبية نتيجة تعرضي لموقف مؤلم، وهذه الصدمة مازالت مؤثرة في حياتي إلى الآن حيث إنني أشعر في أوقات المغرب إلى الليل بالتحديد بحالة غريبة ولم أجد من يفهمها ويفسرها لي حتى من الطبيب الذي أراجعه، حيث انني أشعر بأنني لا أعلم أين أنا أو المكان يتغير علي وحتى صوت من حولي أشعر بأنه غريب وله صدى وهناك حاجز بيني وبين أهلي وأمور غريبة لا أعرف أوصفها أبداً فهي غريبة ومتعبة لي جداً مما أدى بي إلى عدم الخروج في الليل فأخاف أن تأتيني الحالة دائماً أشعر بأن حالتي لا يوجد لها تفسير في الطب النفسي وليس لها علاج أبداً، فأنا أعاني منها منذ 8سنوات تقريباً ولم أجد من يفهمني. موضوع استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب؛ موضوع معقد، فهناك بعض الأشخاص يستعملونها لمدة عام ويستطيعون التوقف عنها. لكن هناك نسبة غير قليلة تحتاج إلى تناول العلاج المضاد للاكتئاب لعدة سنوات، خشية التعرض للانتكاسة. أنت قد تكونين من النوع الثاني. لا أرى بأساً في تناول حبة أو نصف حبة سيروكسات Seroxat كل يومين، فهذا الدواء بهذه الجرعة ليس منه خطورة، وليس عائقاً عن الزواج. إذا تقدَّم منك شخص يطلب الزواج فاشرحي له الموضوع لكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب ليس من الأدوية التي يُدّمن عليها، بل على العكس قد يساعدك تناول العلاج بهذه الجرعة البسيطة على الحياة الطبيعية. المشكلة الثانية: حقيقة لم أستطع فهمها بشكل دقيق، ولكن يبدو أنك تعرضت لحادث مؤلم ونتج عنه اضطراب يُعرف باضطراب ما بعد الحوادث Bost Traumatic Sterse Diserde (PTSD) ويجب أن تكوني صريحة مع الطبيب المعالج لأن هذا يحتاج إلى علاج نفسي (معرفي سلوكي) بالإضافة إلى العقاقير